فضيحة الجنس مقابل النجاح.. القصة الكاملة لتورط أساتذة جامعيين في استغلال الطالبات بجامعة مغربية
الجنس مقابل النجاح في الامتحانات، هكذا أطلقت الأجهزة الأمنية المغربية على القضية المتهم بها أساتذة جامعيين بالاتجار بالبشر واستغلال نفوذهم وإساءة استعمال الوظيفة لغرض الاستغلال الجنسي ضد الطالبات بالجامعة.
الجنس مقابل الحصول على الدرجات بجامعة مغربية
وأوضحت الأجهزة الأمنية المغربية وفقًا لصحيفة هيسبريس، أن الأساتذة الجامعيين بكلية الحقوق في مدينة سطات، استخدموا أساليب الإكراه والخداع والحيلة لإجبار الطالبات على الرضوخ إلى نزواتهم الجنسية، كما أسفرت التحقيقات عن اكتشاف 23 ورقة إجابة امتحانات مزورة في ما يخص امتحان مادة الإدارة والقانون للعام الدراسي 2019-2020.
وكشفت الأجهزة الأمنية المغربية، أن المشتبه به هو الأستاذ الجامعي (م.خ) المتابع في القضية، وأن عمليات التزوير النتائج تتعلق بإجراء محادثات جنسية ساخنة عبر تطبيق واتس آب، لـ رغبته في القيام بممارسات جنسية مع بعض الطالبات، وذويهن، مقابل التوسط لهن في الحصول على درجات جيدة في الامتحانات.
مطالب بممارسة الجنس مع العائلة
وفي تحقيقات الأجهزة القضائية المغربية، قالت الطالبة (س.ح)، أن الأستاذ الجامعي المذكور، كان مشرفا عليها في مادة القانون الإداري، وأنه استغل صفته الجامعية من أجل إشباع رغباته الجنسية بمراودتها عن نفسها ومطالبتها بممارسة الجنس معه، وأنها اضطرت إلى مسايرته بحكم نفوذه القوي في الجامعة، وخوفًا من تأثيره على مسارها الجامعي، بهدف تمكنها من الحصول على درجات جيدة في الامتحانات.
وتابعت الطالبة أن أستاذها طالبها بتسهيل ممارسة الجنس مع والدتها، بتأكيده تمكنه من الوساطة لدى باقي الأساتذة بالجامعة لتسهيل حصولها وشقيقتها على درجات جيدة في الامتحانات، مقابل ممارسة الجنس معهما ومع والدتهما، وكان يرسل لها فيديوهات إباحية.
وبسؤال شقيقتها (ز.ح) أضافت أن الأستاذ المذكور كان أستاذها المباشر في مادة القانون الإداري، مؤكدة أنه لا علم لها مطلقا بظروف وملابسات إجرائها إلا بعد نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبأن شقيقتها لم يسبق أن فاتحتها في الموضوع، ولم يسبق أن تعرضت لأي تحرش أو استغلال جنسي من طرفه.
وصرحت شقيقتهما الثالثة، (ص.ح)، أنه خلال مسارها الجامعي بكلية الحقوق درست مادة النشاط الإداري لدى الأستاذ المعني، وبحكم انتمائهما سويا لمنطقة واحدة، وأنه كان صديقًا لعائلتها، وأن المكالمات الهاتفية التي غالبًا ما كانت تتم ليلا لا تخرج عن هذا النطاق، نافية وجود محادثات جنسية معها.
أما والدتهن (ن.ز)، فأوضحت في التحقيقات الأمنية المغربية، أنها تعرف بالأستاذ الجامعي منذ سنوات بحكم انتمائهم لمنطقة سكنية واحدة، كما أنه صديقًا لعائلتها منذ 15 عاما، نافية أية صلة لها بهذه المحادثة لكونها لا تعرف القراءة ولا الكتابة.
وفي واقعة أخرى لذات الأستاذ الجامعي، قالت الطالبة (و.ل)، إن علاقتها بالأستاذ كانت عادية، وأنه بدأ في استغلال صفته الجامعية من أجل إشباع رغباته الجنسية بمطالبتها بممارسة الرذيلة معه، في ساعات متأخرة من الليل مقابل التوسط لها في تحقيق درجات عالية في الجامعة، ما دفعها لمسايرته خوفًا من تأثيره على مسارها الجامعي.
في حين قالت الطالبة (ا.م) بذات الجامعة، إن الأستاذ الجامعي تربطه علاقات بعائلتها منذ 30 عامًا، ما دفعها لمطالبته بالتدخل لدى بعض الأساتذة بسبب عدم حصولها على نقط إيجابية، لكنها نفت أن يكون ذلك قد حصل في مقابل استغلالها جنسيا.
تورط أساتذة آخرين في القضية
وأجرت لجنة من المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي بحث إداري بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، والتي كشفت عن وجود وجود خلل في درجات نهاية الدراسة للطالبات المذكورات في القضية من مدينة أبي الجعد، وقيام الأستاذ بدور الوسيط بين الطالبات وبعض الأساتذة من أجل الحصول على درجات بغير وجه حق.
وبالفحص عثرت الأجهزة الأمنية المغربية لـ 12 مقطع فيديو دون صوت لـ مقاطع جنسية داخل إحدى الشقق بين بعض أساتذة جامعة الحسن الأول بمدينة سطات واستغلالهم الجنسي للطالبات مقابل وعد بحصولهن على درجات دون وجه حق، من بينهم الأستاذ (م.م) والطالبة (م.ن.إ) التي يبدو من خلال عملية التصوير أنها تمت خلسة بتسجيل الفيديو عبر تحركاتها داخل أرجاء الشقة.
كما تم استدعاء بعض الطالبات ممن يشتبه في كونهن ضحايا لمحاولة الاستغلال الجنسي من طرف الأستاذين (ع.م) و(م.ب)، وفقًا لتحقيقات الأجهزة الأمنية المغربية.
