الصاحب الممل.. كيف تتغلب على أسباب الصداع
إن أشد الأعداء ضررًا هو الصديق الذي تألفه وتستهين به، حتى يأذيك من حيث لا تدري، وهذا مانعنيه عن الصداع الذي تتهاون في التعامل معه، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن له أسبابا لا تعد ولا تحصى تتدرج من منعدمة الخطورة حتى تصل إلى حد الموت.
و لا يمكن معرفة سبب الصداع إلا من خلال الاستشارة الطبية، وهى الطريقة الوحيدة للتأكد من سبب الصداع وتحديد العلاج المناسب له، فيجب ألا نكتفي بالتعامل الشائع مع الصداع بأخذ المسكنات دون البحث عن أسبابه، خاصة إذا كان متكررا وشديدا، فقد يكون ذلك الألم هو جرس الإنذار الأول لكارثة كبرى قد تهدد الصحة والعمر.
الشعور بالصداع محدود الشدة
فإذا أصابك صداع محدود الشدة لا تقلق، فالأرجح أنه حالة مؤقتة علاجها الاسترخاء والنوم الجيد أو تخفيف ضغوط العمل، وإذا اضطررت للمسكنات فابدأ بالـ باراسيتامول والأدوية التي تحتوي عليه، فهو أقلها خطورة على الكلى والمعدة والقلب.
ولكن لا تتساهل مع الصداع الشديد المتكرر على مدى أسابيع، وخصوصًا إذا دفعك للإسراف في المسكنات، مثل ارتفاع ضغط الدم وغالبا ما يكون الصداع أول أعراض ظهور مرض الضغط، وقد يصحبه ضيق في التنفس، أو ميل للقيء، أو اهتزاز في الرؤية، و10% من حالات الضغط تكون نتيجة أمراض الكلى، أوالغدد الصماء، فيجب العلاج من خلال الطبيب، وتنفيذ التعليمات الخاصة بالطعام وإنقاص الوزن، والانتظام على علاجه الدوائي يوميا دون توقف، ولا يجب أخذ للمسكنات إطلاقا.
الصداع النصفي
أما فيما يخص الصداع النصفي من أعنف أنواع الصداع، وأكثرها إعاقة للحياة اليومية للمصابين به، وهو شائع ببعض العائلات، فيجب القيام بالكشف الطبي الطارئ في حالة الإصابة لأول مرة بمثل هذا الصداع المؤلم، وذلك لاستبعاد الأسباب العاجلة الأخطر، ويمكنك الإستعانة ببعض المسكنات العامة كالإيبوبروفين والباراسيتامول، والعلاجات الخاصة للصداع النصفي مثل السوماتريبتان وفي بعض الآلام الشديدة قد يلجأ الأطباء للمورفين.
الصداع الضاغط والصداع العنقودي
وهناك الصداع الضاغط والصداع العنقود، ويشتركان مع النصفي في أن كلها صداعات أولية، وهى أن يكون الصداع هو المرض وليس عرضًا لمرض آخر، وبالتالي فالشك في أي منها يستدعي استشارة طبيب الأمراض العصبية.
الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية
وفيما يخص التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وغالبًا ما يصحبه رشح الأنف، وزيادة الإفرازات المخاطية، وارتفاع درجة الحرارة أحيانًا، ويكون ألم الرأس على هيئة ثقل في الجبهة أو الوجنتين، ويكون علاجه بعلاج السبب بالمضادات الحيوية المناسبة، أو التدخل الميكروسكوبي، وفقًا لما أشار إليه بعض الأطباء المختصين.