السبت 02 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإمبراطورة زنوبيا.. هل كانت عربية وما مصيرها بعد سقوط تدمر؟

نحت للإمبراطورة زنوبيا
ثقافة
نحت للإمبراطورة زنوبيا
الخميس 23/ديسمبر/2021 - 06:12 م

زنوبيا، الإمبراطورة التدميرية في سوريا، إحدى اشهر حكام الرومان في الشرق، المولودة في ديسمبر عام 245، كانت من أشد حكام الرومان، وقامت خلال فترة حكمها بالعديد من الغارات التي جعلت معظم بلدان الشرق تابعة لها، كما استطاعت  السيطرة على مصر.

لا يعرف على وجه التحديد الأصول التي  ترجع إليها زنوبيا، بسبب كثرة الأعراق في تدمر القديمة، حيث كانت خليط من العرب والآراميين، وغيرهم، ويعتقد البعض بأن أصولها عربية، لكن لا توجد أي مصادر تؤكد صحة أي ادعاء في هذا الشأن.

اهتمت زنوبيا منذ صغرها بالتعلم والثقافة، حيث لم تكن من عامة الشعب، وكانت علية القوم تهتم بالتعليم والقراءة وغيرها، وكانت تمارس هواية الصيد، وأتقنت زنوبيا في وقت مبكر اللغة المصرية واليونانية واللاتينية، وفي عام 255، تزوجت أوديناثوس، حاكم تدمر، وكانت زوجته الثانية.

أرخت بعض المصادر القديمة، وأشهرها تاريخ أوغسطان، بأن زنوبيا كانت من سلالة كليوباترا، وادعت أمها منحدرة من البطالمة، وربط بعض المؤرخين العرب زنوبيا بملكة سبأ، لكن لم يعتمدوا على أي مصادر تاريخية موثقة.

كانت تدمر بطبيعة الحال، إحدى المدن التابعة لروما، بعد قتل زوجها، أصبحت زنوبيا وصية على حكم بالميرين، واستطاعت السيطرة على كافة مقاليد الحكم لبقية حياتها، فكانت هي الآمرة الناهية في كل أمر.

شنت زنوبيا العديد من الحملات العسكرية التي أرادت بها جعل تدمر أكثر استقرارا وأمانا، منها حملتها على مصر، رغبة في تأمين الطريق التجاري، هاجمت مصر بـ 70000 جندي، واستطاعت السيطرة على مصر، وتركت بعد ذلك حامية مكونة من 5000 جندي.

زنوبيا وتحدي الإمبراطورية الرومانية

اهتمت زنوبيا بالثقافة بشكل كبير، حيث حولت بلاطها إلى مركزا للتعلم، واستقطبت العديد من كبار الفلاسفة والمفكرين، كما مولت العديد من مشاريع الترميم في مصر، للعديد من التماثيل والمعابد التي أصيبت بالشقوق، ومنها تماثيل ممنون.

أصدرت زنوبيا في عام 271، عملات ونقوش مدون عليها اسم زنوبيا ومعه ألقاب إمبراطورية، في إشارة واضحة إلى نيتها في الاستقلال عن روما وتكوين إمبراطورية خاصة بها، لكن لم يدم الأمر طويلا، واستعادة روما جميع البلدان التابعة لها ببساطة، ومنهم مصر، ولم تستطع زنوبيا سوى أن تسحب جميع جنودها إلى تدمر لتأمينها، لأن سقوطها يعني نهايتها للأبد.

عملة مدون عليها الإمبراطورة زنوبيا 272

وخلال المعارك والمفاوضات، تم أسر زنوبيا من قبل فرقة من القوات الرومانية، وهي تعبر نهر الفرات إلى بلاد فارس، واستسلمت تدمر دون مقاومة بعد أسر الإمبراطورة، وتتحدث العديد من الروايات التاريخية عن مصيرها، منهم من ذهب إلى أنها ماتت أثناء الطريق إلى روما، ومنهم من قال بأن أوريليان قطع رأسها، ومنهم من ذهب إلى أنها نالت عفو، وتزوجت من نبيل، وعاشت في روما في فيلا أعطاها لها الإمبراطور، وذلك المنزل ما يزال جاذب للسياح من كل مكان.

تابع مواقعنا