اليدان مربوطتان بجلد ماعز.. خبيرة تكشف تفاصيل مراحل ترميم المومياء الصارخة | صور
لم تحظ مومياء الأمير بنتاوير أو بنتاؤر ابن الملك رمسيس الثالث، بالتحنيط وإزالة الأحشاء بل تم الاكتفاء بمرحلة التجفيف فقط فكان حظها من الإشعات التي أطلقت حولها أكثر وفرة من حظها في التحنيط فهي المومياء الصارخة الأشهر في العالم وقصة المؤامرة المشهورة.
وسُجلت قصة المؤامرة على الملك رمسيس الثالث تفصيلا ببردية مؤامرة الحريم والمعروضة حاليًا بالمتحف المصري بتورينو، حيث تحكى البردية عن قتل الملك رمسيس الثالث بتخطيط من زوجته الثانية تي وابنها الأمير بنتاؤر، وتقول البردية إن المتآمرين اشتملوا على قادة فى الجيش المصري وعدد من الجنود والخدم بالقصر، إضافة إلى نساء من حريم رمسيس الثالث ومجموعة من السحرة، كما سجلت البردية أنه قد تم القبض على المتآمرين دون أن تسرد لنا أحداث المحاكمة، كما أنه لا يظهر من خلال النص أي معلومة تفيد ما إذا كان رمسيس الثالث قد قتل بالفعل أم لا، فلا نجد معلومة قاطعة فى النص بل نجد عبارة تقول: لقد انقلب المركب الملكي وإشارة للملك بأنه الإله العظيم.
ترميم المومياء الصارخة في المتحف المصري بالتحرير
بالنسبة لي كمتخصصة في مجال المومياوات الصعوبة في ترميم المومياء الصارخة هو وجود مواد عضوية مركبة مع بعضها البعض مما يسرع ويزيد من معدل التلف التي تعرضت لها المومياء، بتلك الكلمات كشفت الدكتورة رانيا أحمد علي، مدير إدارة ترميم وصيانة مومياوات المخازن المتحفية بوزارة السياحة والآثار، والمرممة للمومياء الصارخة بالمتحف المصري، لـ القاهرة 24، الإجراءات التي تمت خلال ترميم المومياء الأشهر في العالم وهي المومياء الصارخة، وتأتي شهرة هذه المومياء من الوضعية التي عليها، وهو الوضع الصارخ المعبر عن الألم والعذاب الذي تعرض له صاحب المومياء قبل الوفاة.
وأضافت أن اللافت في هذه المومياء وكان له صعوبة في التعامل كإخصائية علاج مومياوات هو ربط اليدين بجلد ماعز، وفي هذه الفترة استخدام جلد حيوان على المومياء يدل على أنه أمر غير نقي وغير محبب.
وقالت مدير إدارة ترميم وصيانة مومياوات المخازن المتحفية بوزارة السياحة والآثار، والمرممة للمومياء الصارخة بالمتحف المصري، إنه عندما تم تكليفي بترميم المومياء الصارخة من قبل الدكتور مؤمن عثمان، كانت أولى الخطوات في العلاج هي مرحلة بالفحص البصري واخذ المقاسات وتوقيع مظاهر التلف التي أصيبت المومياء ويكون قبل البدء في مرحله العلاج.
والخطوة الثانية هي التوثيق إثناء العلاج وهو يثبت مدي فاعلية المواد المستخدمة ويذكر فيه أيضا المواد التي تستخدم بالنسب وأن هذه المواد هي مواد استرجاعية غير متلفة ولا تتفاعل مع المومياء أو تؤثر عليها على المدي البعيد، ثم بعد ذلك تم التوثيق بالتصوير بعد مراحل العلاج المختلفة ويظهر فيها الحالة التي أصبحت عليها المومياء من ثبات واستقرار للحالة العامة وتوقف التلف والتحلل.
وأشارت مرممة المومياء الصارخة، إلى أن الترميم لم يأخذ وقت طويل في العلاج نظرًا لحالة المومياء الجيدة، واستمر الترميم من مدة شهر إلى شهر ونصف.