مركز لـ صحة المرأة وغرفة علاج إدمان وقسم مشورة.. الداخلية تختتم 2021 بإنجاز مركز بدر للإصلاح والتأهيل | صور وفيديو
تطوير المنظومة العقابية في مصر، كان ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لذلك تبذل وزارة الداخلية جهودا كبيرة ومستمرة في إغلاق السجون العمومية التقليدية، واستبدالها بمراكز الإصلاح والتأهيل؛ وفقا لأعلى المعايير العالمية لحقوق الإنسان خاصة بعدما تم تغيير مسمى قطاع السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية وكذلك السجين إلى نزيل والسجون العمومية إلى مراكز الإصلاح والتأهيل.
مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون
وأعلنت وزارة الداخلية مؤخرا نهاية فترة التشغيل التجريبي لمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، وبعد التشغيل الفعلي للمركز بدأت في إغلاق 12 سجنا عموميا وتم نقل النزلاء إلى مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، أما بالنسبة للدور المجتمعي لجهاز الشرطة فقد، تم تشغيل منافذ البيع بالمنطقة الخارجية للمركز، ويعرض فيها كل منتجات النزلاء من سلع استهلاكية وأساسية بأسعار مناسبة، وعائدها يستفيد منه النزلاء، الذين ساهموا في الإنتاج، ويعود بالنفع على باقي مراكز الإصلاح.
وأمس الخميس افتتح اللواء محمود توفيق وزير الداخلية يرافقه وزيرا العدل والتضامن، المجمع الأمني بمدينة بدر، الذي تم إنشاؤه على مساحة 85 فدانا، وتم إعداده لاستقبال النزلاء المحكوم عليهم بمدد قصيرة، وبدأ التشغيل التجريبي له، وبناء عليه سيتم غلق 3 سجون عمومية إضافية بمجرد التشغيل الكامل. – حسب تأكيد اللواء طارق مروزق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية.
3 مراكز فرعية
المركز 3 ضم 3 مراكز فرعية، وهو مصمم وفقا لأحدث النظم المعمارية، وإنارة طبيعية على مدار اليوم، مع مراعاة المساحات المناسبة، والتهوية المتجددة، ومركز خاص للنساء يضم جميع الخدمات، وحضانة للأطفال فيها كل الوسائل الترفيهية بما يمكن النزيلة الحاضنة الاحتفاظ بطفلها الرضيع طوال فترة الرضاعة.
ويتم إدارة المركز وفقًا للتقنيات الحديثة من خلال مبني القيادة المركزية المتواجد في وسط المراكز، ويتم التحكم في تشغيل المنظومة بأحدث التكنولوجيا في هذا المجال، ويضم غرفة تحكم رئيسية مرتبطة بغرفة تحكم فرعية بكل مركز بشكل يتيح توفير كافة وسائل التأمين.
كما ضم مركز الإصلاح والتأهيل بدر، عنابر لإقامة النزلاء بأسلوب حضاري وإنساني، مزودة بشاشات عرض بدوائر مغلقة، تعرض برامج ثقافية ورياضية وترفيهية لتصحيح المسار الفكري والسلوكي، بالإضافة إلى قاعات للطعام، ومطبخ، ومخبز، وأماكن مخصصة لشعائر الدين الإسلامي، وأماكن مخصصة لشعائر الدين المسيحي، وأماكن مخصصة للنزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وورش للتأهيل، ومكتبة، وفصول المدرسة الفنية، وأماكن مخصصة للحرف اليدوية والمهارات الفنية، ومساحات داخلية للتريض، وملاعب خارجية.
وكثفت وزارة الداخلية الجرعات التدريبية والتأهيلية للنزلاء، لتمكنهم من احتراف مهنة أو حرفة لإعادة تأهيلهم وإصلاحهم ودمجهم في المجتمع حيث إن مركز الإصلاح والتأهيل ـ بدر، يستقبل المحكوم عليهم بمدد قصيرة، وليس فيه مناطق إنتاج.
ضم مركز الإصلاح والتأهيل بدر، مستشفى مركزي مجهز بأحدث الوسائل والمعدات الطبية، بسعة 175 سريرًا، وغرفتين عمليات، وقسم الأشعة يحتوى على أحدث الأجهزة التشخيصية، وعيادات مجهزة لجميع التخصصات، وقسم الجهاز الهضمي والمناظير، وقسم الغسيل الكلوي، وقسم العناية المركزة ويضم 18 سريرًا، وقسم حضانات الأطفال، وصيدلية.
ولأول مرة تم استحداث مركز صحة المرأة الذي يضم أحدث الأجهزة الطبية العالمية منها الجهاز الخاص بالكشف المبكر عن أورام الثدي، والكشف على التغيرات التي تؤدي للإصابة بالأورام قبل ظهور الأعراض الجانبية بسنتين، وجهاز كثافة العظام للكشف هشاشة العظام وهو مرض معدلاته بين النساء أعلى من الرجال، كما توجد عيادة خاصة بأمراض النساء، مزودة بجهاز موجات فوق صوتية رباعي الأبعاد.
ومن ضمن أقسام المستشفي المركزي، مركز المشورة الخاص بمرضى الإيدز والإدمان، والذي تم تأسيه وفقًا لأحدث النظم العالمية.
ونظمت وزارة الداخلية زيارات لأسر النزلاء بشكل متطور، ويتم نقلهم لأماكن الزيارة بأتوبيسات مخصصة للزوار، وذلك من أجل مقابلة ذويهم في ساحات اسعة للتيسير عليهم.
ويضم المركز مجمعًا للمحاكم، يحتوى على 4 قاعات لجلسات المحاكمة منفصلة إداريًا بسعة 100 فرد للقاعة الواحدة، وهذا يوفر على النزلاء نقلهم لمقار المحاكم البعيدة.
وتواصل وزارة الداخلية إنساء مراكز التاهيل في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية لإغلاق كافة السجون العمومية.
كما تسابق الدولة الزمن، وتتحرك في كل اتجاه، لتجسيد شعار "حياة كريمة لكل المواطنين" وهذه من أهم سمات الجمهورية الجديد، الكل فيها كرامته مصانة.