المستكشف الشهير جاك كارتييه.. هل استطاع جعل كندا مستعمرة فرنسية؟
جاك كارتييه، أحد أهم وأشهر المستكشفين في التاريخ، المولود في 31 ديسمبر من العام 1491، ويعد أشهر ما قام به خلال حياته اكتشافه كندا.
المستكشف الفرنسي الشهير كارتييه أجرى ثلاث رحلات تاريخية إلى الأمريكيتين، حيث ذهب خلال رحلته الأولى إلى البرازيل ونيوفاوندلاند، في عام 1534، وكان بتكليف من الملك فرانسيس الأول، لاستكشاف الأراضي الشمالية في الكرة الأرضية، وكان الغرض الرئيسي للرحلة، البحث عن طريق إلى آسيا، وأيضا استكشاف الثروات الطبيعية.
كانت الرحلة مكونة من سفينتين و61 رجلا، ووصلت بعد حوالي 20 يومًا، استكشف فيها خليج سانت لورانس، وجزيرة أنتيكوستي، وأطلق عليها جزيرة الأمير إدوارد.
عاد إلى الملك ومعه تقريرا شاملا عن رحلته الهامة، وأحضر معه أيضا اثنين من سكان أمريكا الأصليين، كان أسرهما من إحدى الجزر، وفي العام التالي، كلفه الملك برحلة جديدة، فقام في ثلاث سفن و110 من الرجال، ومعهم العديد من السكان الأصليين كمرشدين للرحلة، وقام بالإبحار حتى كيبيك، وأقام هناك معسكرًا.
وعند حلول الشتاء، دمرت العديد من المخيمات، ومات من رجال 25 رجلًا، كما غضب عليهم سكان الإيروكوا الأصليين، وخلال هذا قاموا بأسر العديد من الأشخاص من الإيروكوا، وعاد برجاله إلى فرنسا.
فكرة الاستعمار والمعادن المزيفة
وفي عام 1541، وصل جاك كارتييه برحلته الثالثة إلى الشمال مرة أخرى، وبتكليف من الملك بإنشاء مستعمرة فرنسية هناك، ووصل إلى كيبيك في أغسطس عام 1541، وحمل من هناك الكثير من الذهب والألماس الذي عثر عليه بالقرب من معسكر كيبيك، وبعد اشتداد الشتاء عليه، لم يستطع انتظار السفن المرسلة للاستعمار، وقرر العودة إلى فرنسا.
بعد عودته إلى فرنسا، اكتشف كارتييه بأن المعادن التي عثر عليها كانت مزيفة، وظل في سان مالو لبقية حياته، مع فشل حملة الاستعمار خلال عامها الأول وعودتها هي الأخرى.