الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل حرر لينكولن العبيد من أجل الإنسانية أم كانت له أهداف أخرى؟

أبراهام لنكولن
ثقافة
أبراهام لنكولن
السبت 01/يناير/2022 - 05:36 م

نمر اليوم بذكرى توقيع أبراهام لينكولن التاريخي على إعلان تحرير العبيد، وكانت بداية مثالية للعام في أمريكا، حيث وقع القائد الأمريكي هذا الإعلان في 1 يناير من العام 1863.

كانت تلك الأوقات عصيبة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت البلاد في حالة من الفوضى بسبب الحروب الأهلية التي ملأت البلاد، وفي نهاية عام 1862، كانت أمريكا مهددة بالتفتت، بعد خسار الاتحاد في العديد من المعارك الطاحنة، أمام الجيش الكونفدرالي، وكانت الكونفدرالية على وشك الحصول على اعتراف رسمي من فرنسا وبريطانيا، باستقلالها واعتبارها دولة منفصلة.

وكانت من أهداف لينكولن الرئيسية، في تفكيره في إعلان التحرر، ضم العبيد إلى صفوفه خلال المعارك، لضمان الغلبة أمام القوات الكونفدرالية، لكي يستطيع إعادة التوازن مرة أخرى إلى ساحة المعركة.

وبعد معركة أنتيتام، أصدر إعلان تحرير العبيد الأول، والذي تضمن أن كل المستعبدين في الولايات المتمردة، أصبحوا أحرارا، اعتبارا من 1 يناير 1863.

أثار القرار الجدل وتباينت الآراء حوله، حيث رحب به الجمهوريون على وجه الخصوص، فهم انتخبوا لينكولن من أجل تلك القضايا.

تحرير العبيد واستعادة التوازن مرة أخرى

بدأ العبيد في تحرير أنفسهم شيئا فشيئا من خلال التمرد على أسيادهم، والانضمام إلى جيش الاتحاد خلال سيره في الأراضي الكونفدرالية، وقاتلوا معهم، وزرعوا المحاصيل المختلفة، وأدوا العديد من الوظائف العسكرية، لصالح جيش الاتحاد.

عارض هذا القرار العديد من أغلب سكان الشمال، خاصة العمال البيض في الشمال، والتي كانت تخشى المنافسة مع السود على الوظائف المتاحة  أمامهم، لكن كان هذا القرار هو السبب المباشر في تراجع فرنسا وبريطانيا عن الاعتراف الرسمي بالكونفدرالية.

وخلال خطاب رأس السنة، قال لينكولن أنه لم يكن سعيدا ابدا طوال حياته، كما كان سعيدا خلال توقيعه لتلك الوثيقة، وبسبب الإعلان أيضا، قام الكونفدراليين بتدبير اغتياله، حيث اغتيل على يد جون ويلكس بوث في 14 إبريل من العام 1865.

 

تابع مواقعنا