انتخابات مبكرة أم مزيد من الفوضى؟.. سيناريوهات مستقبلية في السودان بعد استقالة حمدوك
لا يزال المصير المجهول يسيطر على الأوضاع في السودان بعد استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وسط مظاهرات مستمرة منذ 25 أكتوبر الماضي.
وتسارعت وتيرة الأحداث في السودان بعد قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي التي عزل بموجبها الحكومة ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية قبل العودة مرة أخرى وتوقيع الاتفاق السياسي مع البرهان على أمل امتصاص غضب الشارع السوداني.
ماذا بعد استقالة حمدوك وما السيناريوهات المتوقعة؟
لكن مليونيات شعبية على مدار الشهرين الماضيين دفعت حمدوك إلى الاستقالة، حيث أكد أن الأزمة في السودان سياسية وتتطلب توافقا وحوارا بين كافة الأطراف للوصول لتوافق حول المرحلة المقبلة واستكمال خارطة الطريق.
لكن ماذا بعد استقالة حمدوك وما السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة؟ في ظل استمرار الدعوات لمليونيات شعبية، وسط تصريحات البرهان التي أكد فيها ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد.
خبراء ومحللون سياسيون سودانيون قالوا إن حمدوك فشل في قيادة الحكومة، مؤكدين أن السيناريو الأكثر قربا هو لجوء المكون العسكري إلى بعض الأحزاب التقليدية والإدارة الأهلية والشخصيات المستقلة لتشكيل حكومة ستواجه رفضا من الشارع ودخول السودان في مزيد من الفوضى والعنف.
استقالة حمدوك جاءت متأخرة
الدكتور الصادق خلف الله، الباحث السوداني ورئيس المعهد الأمريكي الدولي، قال إن استقالة حمدوك جاءت متأخرة جدا، موضحا أن حمدوك فشل في قيادة الحكومة وأن تولي حمدوك رئاسة الوزراء في بداية الثورة خطأ كبير عرقل أي تقدم في ملفات عدة من ملف الاعتصام إلى الاقتصاد أو الأمن.
وأوضح لـ "القاهرة 24" أن اختيار حمدوك كان مخططا من قبل بعض الاتجاهات المدنية لمعرفتهم به وتردده وضعف شخصيته؛ لذلك استعانوا به للسيطرة على الفترة الانتقالية، وأن هذا ما حدث وتسبب في الأزمات الحالية، لذلك لا يعفي المكون العسكري من المسئولية وعدم جديته في التعاون مع المدنيين، والدفع بحمدوك لإدارة دفة الحكم بشكل صحيح.
وأشار إلى أن المكون العسكري استفاد أيضًا من ضعف شخصية حمدوك، واستغلوا تردده في تمرير سياسات مثل التطبيع والسياسات الاقتصادية، بالإضافة للتعدي على سلطات الحكومة؛ ما أسهم في تدهور الوضع السياسي والأمني وأدى للاحتقان الحالي.
مزيد من الفوضى والعنف
وحول السيناريوهات المتوقعة، أكد أن السيناريو الأقرب هو لجوء المكون العسكري إلى بعض الأحزاب التقليدية والإدارة الأهلية والشخصيات المستقلة لتشكيل حكومة ستواجه رفضا من الشارع ودخول السودان في مزيد من الفوضى والعنف.
انتخابات مبكرة
ولفت إلى أن السيناريو الأفضل للسودان هو تدخل القوى الدولية خاصةً أمريكا للعمل على توافق الجيش والمدنيين لتشكيل حكومة محددة التوقيت والمهام للإشراف على انتخابات مبكرة.
لكن ياسين أحمد، الباحث والمحلل السياسي السوداني، قال إنه بعد استقالة حمدوك مهما كانت الحلول لن تقف دون رغبة هذا الشارع، موضحا أن الحل في مغادرة المكون العسكري الحالي للمشهد الراهن.
خروج المكون العسكري من المشهد
وأوضح لـ "القاهرة 24" أن المؤسسة العسكرية منظومة شاملة تعرف أن العسكر لهم حدود ولهم وعي المشهد، مشيرا إلى أن العسكريين مهما كانوا نبلاء وشرفاء وأقوياء يذهبون والوطن باق، وأن لجان المقاومة الآن قادرة على إزاحتهم من المشهد السياسي.
- الأحداث في السودان
- الأوضاع في السودان
- استقالة رئيس الوزراء
- رئيس مجلس السيادة الانتقالي
- أول عبد الفتاح البرهان
- لفريق أول عبد الفتاح البرهان
- مجلس السيادة الانتقالي
- الفريق أول عبد الفتاح البرهان
- رئيس الوزراء عبد الله حمدوك
- الدكتور عبد الله حمدوك
- الاتفاق السياسي
- استقالة حمدوك
- السيناريوهات
- الشارع السوداني