أبو الغيط: نحترم قرار حمدوك بالاستقالة ونطالب جميع الأطراف بالحوار من أجل السودان
علقت جامعة الدول العربية على استقالة الدكتور عبد الله حمدوك من رئاسة الحكومة السودانية، أمس الأول في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، أنه يحترم قرار الدكتور عبد الله حمدوك بالاستقالة من منصبه معربًا عن تفهمه للمبررات التي ضمنها خطاب الاستقالة.
وأشاد الأمين العام بما تمكن حمدوك من تحقيقه خلال فترة توليه المنصب، ودعا إلى ضرورة العمل على وجه السرعة بين شركاء الوطن الواحد من أجل التوصل إلى أرضية تفاهم تسمح بالحفاظ على المكتسبات المهمة التي تحققت خلال العامين الماضيين.
استقالة عبد الله حمدوك
وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، في بيان للجامعة، أن الأمين العام يتابع عن كثب المبادرات المختلفة التي تقدم بها مؤخرًا عدد من الأحزاب والمكونات السياسية السودانية بشأن معالجة تحديات الفترة الانتقالية، وأنه يرى أن التشاور المكثف والحوار البناء بين مختلف الأطراف هو الوسيلة الوحيدة بل إنه حجر الزاوية لحل الأزمة الحالية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والانتقال الديمقراطي المأمول.
وأعلن الدكتور عبد الله حمدوك، استقالته من رئاسة الحكومة السودانية، أمس الأول، مُوجهًا حديثه إلى الشعب السوداني، قائلا: قررت أن أتقدم باستقالتي، وأن أرد الأمانة للشعب السوداني.
وأكد حمدوك أن الأزمة الكبرى في السودان هي أزمة سياسية بالمقام الأول، وفي طريقها لأن تصبح أزمة شاملة، مؤكدًا أن حل الأزمة في السودان سيكون عبر طاولة الحوار للتوافق على ميثاق وطني، وأن مُشكلة السودان الكبرى، هي إشكالية هيكلية بين المكونات السياسية والمدنية والعسكرية في البلاد.
كما أعلن مجلس السيادة السوداني الانتقالي، قبول الاستقالة التي تقدّم بها رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، بعد الأحداث التي يشهدها السودان منذ 25 أكتوبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام سودانية، إن هناك خطابًا مُرتقبًا خلال الساعات المقبلة، لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يحمل خارطة الطريق للفترة المُقبِلة.
