رفض والده موهبته ولاحق أم كلثوم في المحاكم.. حكايات في حياة الشيخ زكريا
تصادف اليوم الخميس ذكرى ميلاد الموسيقار زكريا أحمد الملقب بالشيخ زكريا، حيث ولد في 6 يناير عام 1896، ويعد أحد عمالقة الموسيقى العربية، وكان قد لحن لأم كلثوم تسعة أدوار أوَلها هو ده يخلص من الله، وحتى دور عادت ليالي الهنا سنة 1939، وفي السطور التالية نستعرض لكم أبرز المعلومات حول حياته وأعماله الفنية.
وكان لدى زكريا أحمد موهبة التلحين ويتمتع بحاسة موسيقية، فقد جعلته يتتبع غناء كبار المنشدين والمطربين، وتأثر بمنشدي التواشيح الدينية كالشيخ درويش الحريري، وأصبح يشتري كتب الأغاني والموشحات والموسيقى.
ولم يكن والده راضيًا على أفعال نجله، فقد أخفى زكريا كتب الأغاني وسط الكتب العلمية، لكن سرعان ما اكتشف أمره وعنفه أبوه بشدة وكان شديد القسوة معه، مما أسفر عن ترك الشاب منزل أبيه، وحزن الوالد على نجله كثيرًا وتوسط أهل الخير بينهما فعاد الشيخ زكريا إلى منزل أبيه.
وبدأ زكريا أحمد التلحين للـمسرح الغنائي، ولحن لمعظم الفرق الشهيرة مثل: فرقة علي الكسار، وفرقة نجيب الريحاني، وزكي عكاشة، ومنيرة المهدية، وبلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحَّن فيها أكثر من 500 لحن.
كما لحن الشيخ زكريا لأم كلثوم العديد من الأغاني ومنها الآهات، أنا في انتظارك، الأولة في الغرام، الأمل، الورد جميل، غنيلي شوى شوى، حبيبي يسعد أوقاته، أهل الهوى، هو صحيح الهوى غلاب، نصرة قوية وفرحة هنية، حلم.
خلاف زكريا أحمد وأم كلثوم
حدث خلاف بين زكريا أحمد وأم كلثوم وذلك بسبب اعتراض زكريا على تقاضي كوكب الشرق أموالًا، نظير إذاعة أغنياتها بالإذاعة المصرية، الأمر الذي جعله يطلب الحصول على نسبة من إذاعة أغنياته التي لحنها، رفضت أم كلثوم إعطاء نسبة من إذاعة هذه الأغنيات، الأمر الذي جعل الشيخ زكريا يرفع دعوى قضائية ضد كوكب الشرق واستمر الخلاف 12 سنة، وفشلت كل محاولات الصلح بينهما.