الشرقية في أسبوع.. وفاة أول مُعيد بالشرق الأوسط من مرضى ضمور العضلات وطفل معجزة وآخر قاتل
شهدت محافظة الشرقية خلال الأيام السبعة الماضية عددا من الأحداث التي كانت الغلبة فيها للطفولة، لكن تباينت تلك الغلبة واقتسمت نسبة اهتماماتها بالتساوي ما بين البطولة وحد الإعجاز وما بين الجريمة والقتل والدماء، فيما كانت أبرز الأحداث على الإطلاق وفاة واحد من أبرز النماذج المُلهمة لذوي الهمم، الشاب الذي تم تعيينه قبل نحو أربعة أشهر مُعيدًا في كلية الحقوق جامعة الزقازيق كـ أول من يتقلد ذاك المنصب وتوكل إليه تلك المهام من بين مرضى ضمور العضلات في الشرق الأوسط.
وفاة أول مُعيد بالشرق الأوسط
مع الساعات الأولى من العام الجديد رحل عن عالمنا الشاب محمد عمر محمد خيري، الذي فارق الحياة في العشرينيات من عمره، وذلك بعد أقل من أربعة أشهر على تعيينه مُعيدًا في قسم الاقتصاد بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، وكان وقتذاك أول من يتم تعيينه مُعيدًا من مرضى ضمور العضلات في جامعات مصر والشرق الأوسط، إذ ذاع صيته قبل ذلك بعدة اشهر والتقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأثنى عليه وبات حديث الجميع منذ ذلك الوقت حتى وافته المنية بعد نحو أسبوعين على نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى الزقازيق الجامعي، الذي نُقل إليه عقب مضاعفات أصابت جسده الواهن جراء مضاعفات المرض.
الطفل المجزة
ساعات قليلة فصلت بين رحيل أول مُعيد من مرضى ضمور العضلات وبزوغ نجم طفل بالكاد أتم ربيعه التاسع في الحياة، ذاك الفتى الذي يُدعى محمد هاني عزت، ابن بندر مركز ومدينة ديرب نجم، الذي نجح في تعلم وإتقان لغة الإشارة لأجل ترجمة ما يدور في العالم إلى والديه من ذوي الهمم من الصم والبكم، إذ جسد الطفل بطولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعدما أصبح بمثابة همزة الوصل بين والديه والعالم أجمع، فيما لا يجد على لسانه وفي مخيلته سوى حلمًا واحدًا أن يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يومًا ما.
الطفل القاتل
على نقيض ابن التسعة أعوام سجلت محافظة الشرقية جريمة دامية كان المتهم فيها طفلًا لم يتجاوز عامه الرابع عشر؛ بعدما أقدمَّ الفتى الذي يُدعى أحمد، الطالب بالصف الثاني الإعدادي، على قتل طالبًا جامعيًا يكبره بنحو خمس سنوات، وذلك بأن طعنه طعنةً نافذةً أودت بحياته، قبل اقتياد المتهم بالقتل إلى مركز شرطة فاقوس، وبالعرض على جهات التحقيق أمرت بـ إيداعه إحدى دور الرعاية.
