انخفاض مرتقب في أسعار الحديد بعد تراجع أسعاره عالميا
أظهرت المؤشرات الأولية توقعات بتراجع أسعار الحديد خلال العام الجاري 2022، نتيجة انخفاض أسعار البليت عالميا، يصاحبه قرار إلغاء رسوم الحماية على واردات البليت وحديد التسليح في مصر، في نوفمبر الماضي، وهو ما يشجع مصانع الدرفلة للعمل بكامل طاقتها بعدما كانت بنسبتها لا تتخطي الـ 20% فقط.
وقف العمل بفرض تدابير وقائية
وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أصدرت قرارين بإيقاف العمل بالقرار رقم 907 لسنة 2019، و168 لسنة 2021 الخاصين بفرض تدابير وقائية على واردات البليت، وحديد التسليح، ومنتجات الألمنيوم.
أسعار حديد التسليح في الصين تشهد انخفاضا كبيرا
وشهدت أسعار حديد التسليح في الصين انخفاضا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بعدما سجل سعر طن الحديد بها 14 دولارا، كما تشير التوقعات ارتفاع حجم الطلب الإقليمي في دول إندونيسيا والفلبين وكوريا الجنوبية بعد التعافي من جائحة كورونا، ولكن يصاحبه انخفاض في الأسعار.
كما تشهد الصين خلال الفترة المقبلة تراجعا في استهلاك الصلب، وهو ما سيؤثر على الإنتاج بشكل عام وبالتالي الطلب على خام الحديد، مع احتمال انخفاض أسعار خام الحديد بنسبة 62٪ إلى ما دون 90 دولار للطن مقارنة بالصين العام المقبل.
ويقدر حجم الإنتاج العالمي السنوي من الصلب بـ 1.8 مليار طن، تنتج الصين منه ما يقرب من مليار طن، ما يجعلها أكثر دول العالم استهلاكًا للخامات العالمية، خصوصًا مع إلغائها حوافز صادرات الصلب، بينما تصدر صين تصدر من منتجات الصلب سنويا ما يقرب من 45 مليون طن، وبالتالي تكون لاعبا رئيسًا في أسواق التصدير العالمية.
فالي تدرس الاستحواذ على حصة في مشروع - ميناس-ريو- الضخم
وبعيدا عن سوق الصين عملاق إنتاج الصلب في العالم، تدرس شركة فالي واحدة من أكبر منتجي خام الحديد في العالم، الاستحواذ على حصة في مشروع - ميناس-ريو- الضخم، التابع لشركة أنغلو أمريكان في البرازيل، مما يساعد ذلك على تحقيق وزيادة طاقتها الإنتاجية السنوية إلى 400 مليون طن، من أجل تخفيف التكاليف واستعادة لقب المنتج الأول لخام الحديد في العالم.
اسعار الحديد في مصر ستشهد تراجعا خلال العام الجاري
كل تلك الأحداث العالمية تشير إلى أن أسعار الحديد في مصر ستشهد تراجعا خلال العام الجاري، حيث تعاقدت شركات الدرفلة والمصانع الصغيرة التي لا تتمكن من انتاجه، علي شاحنات البليت المستوردة والتي علي أعتاب دخولها السوق المصرية، بعد أن وصل ما يقرب من 31 ألف طن ما زالا في مرحلة الإفراج عنها من الموانئ المصرية.