ستكون خلال مناسبة وطنية.. متى تعقد القمة العربية القادمة؟
لا يزال قرار تأجيل القمة العربية التي كان مقرر عقدها في مارس المقبل في الجزائر يلقي بظلاله على الساحة السياسية العربية، إذ نفى وزير الخارجية الجزائري رمطان لمعمامرة ما وصفه بـ المغالطاتبشأن تأجيل القمة، معللا ذلك بأنه لم يتم تحديد الموعد الخاص بالقمة.
وزارة الخارجية الجزائرية أوضحت في بيان لها بشأن لقاء عقده وزير الخارجية الجزائري أمس مع سفراء الدول العربية في بلاده، أن رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون يعتزم طرح موعد يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي، لعقد القمة العربية المقبلة.
وأضافت أن ذلك الموعد ينتظر اعتماده من قبل مجلس الوزراء العرب، في دورته العادية المرتقبة شهر مارس المقبل، بمبادرة الجزائر وتأييد الأمانة العامة للجامعة.
موعد القمة العربية المقبلة
في سياق متصل يرى الدكتور إدريس عطية، أستاذ العلوم الساسية في جامعة الجزائر، أن أبرز المواعيد التي يمكن الاتفاق على عقد القمة العربية المقبلة خلالها، عقب شهر رمضان المقبل، يتمثل في 5 يوليو كونه يمثل ذكرى استقلال الجزائر.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الأسباب التي قد تؤدي إلى اختيار ذلك الموعد من الرئاسة الجزائرية يعود إلى حلول ذكرى الاستقلال الجزائري الـ 60، وأنه يمكن يمكن للجزائر استضافة كل القادة العرب للمشاركة في احتفالات ستينية الاستقلال بالجزائر.
وفيما يتعلق بأسباب تأجيل القمة المرتقبة، أوضح عطية، أن أسباب التأجيل تعود لوجود خلافات وتباعد في الرؤى حول ملفات كثيرة أدت إلى تأجيل القمة العربية القادمة في الجزائر إلى ما بعد شهر رمضان.
وفي وقت سابق، قال حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات إعلامية له، إن القمة العربية لن تعقد قبل شهر رمضان المقبل، موضحًا تاريخ عقد القمة يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب.
وأشار زكي إلى أنه لا توجد أسباب سياسية لتأجيل القمة العربية، وأن الجامعة تؤيد مساعي الجزائر لتوحيد الجهود العربية لحل مشكلات المنطقة، مؤكدًا أن القمة المرتقبة تأجلت بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، في الفترة الراهنة.