بعد تكليفات الرئيس بتشجيع المواطنين على اقتنائها.. ما مصير تصنيع السيارة الكهربائية؟
جاء تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بتشجيع المواطنين على اقتناء السيارات الكهربائية، تماشيا مع الاتجاه العالمي نحو الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والذي يعتمد على خفض تلوث المركبات عامة من خلال تصنيع مركبات تعمل بالكهرباء، وهى بطبيعة الحال مركبات غير ملوثة للبيئة.
ويعتبر خبراء أن إعلان وزارة قطاع الأعمال العام عن إطلاق مشروع تصنيع أول سيارة كهربائية بشركة النصر للسيارات، هو خطوة نحو التوجه للاقتصاد الأخضر، والحد من التلوث حيث تعد السيارة الكهربائية الجديدة خطوة نحو تحويل مصر لمركز اقليمى لتصنيع السيارات الكهربائية، وتصديرها لدول القارة الافريقية وبقية دول العالم، ولا سيما فى حالة تقديم مزايا للمستهلكين.
وقال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام إن إنتاج السيارة الكهربائية محليا سيوفر 6 آلاف جنيه للمستهلك مقارنة بمثيلاتها التي تعمل بالبنزين فضلا عن توفير 180 ألف جنيه عن كل 300 ألف كم مقارنة بالسيارة البنزين، وكذلك تقديم تسهيلات كبيرة في التقسيط لمن يشتري السيارة الكهربائية موضحا أن الحكومة ستقدم دعم نقدي بمقدار 50 ألف جنيه لمن يشتري السيارة الكهربائية.
وأضاف هشام توفيق في تصريحات لـ القاهرة 24 أن فكرة تصنيع السيارة الكهربائية تعود إلى عام 2019 حيث تم البدء منذ ذلك التاريخ باتخاذ عدد من الإجراءات التي تستهدف إنتاج السيارة الكهربائية على خطوط شركة النصر للسيارات التابعة للوزارة بالتعاون مع شريك دولي ومن هذه الإجراءات إعداد البنية الأساسية من خلال تجهيز 3 آلاف محطة شحن للسيارات الكهربائية في 600 موقع بـ 3 محافظات وسيتم تدشين شركة للقيام بذلك الغرض.
الاتفاق مع عدد من الشركات الألمانية
وكشف وزير قطاع الأعمال العام أنه يتم حاليا الاتفاق مع عدد من الشركات الألمانية لتصنيع السيارات الكهربائية وسيعلن قريبا الشريك الجديد للحكومة لتصنيع السيارة الكهربائية حيث من المخطط أن تسير تلك السيارة 400 كيلومتر في الشحنة الواحدة.
وأوضح توفيق أن المشروع سيشهد استثمار حوالي 127 مليون دولار، وأن الإنتاج سيبدأ في عام 2023، مع زيادة الإنتاج إلى 20000 وحدة سنويًا على مدار 3 سنوات.
وأضاف توفيق أن السيارة الكهربائية الجديدة ستسمى E70 وسيتم بيعها بحوالي 20 ألف دولار متوقعا أن يكون أغلب المشترين من سائقي أوبر وسيارات الأجرة.
ويعود تاريخ شركة النصر لصناعة السيارات إلى عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، حيث جمعت الشركة سيارات محلية من ماركة فيات، وتم وقف الإنتاج في عام 2009، ثم أعيد فتحه بعد بضع سنوات.
وتكثف مصر من إنتاجها من الطاقة الخضراء، حيث تعتمد مصر على مصادر الطاقة المتجددة في تغطية حوالي 8.6% من احتياجاتها من الكهرباء، وتستهدف رفعها إلى 20% بحلول عام 2022 وأكثر من الضعف بحلول عام 2035.