قندهار.. رواية اجتماعية جديدة لنبذ العنف في معرض القاهرة الدولي للكتاب
يشارك الكاتب الدكتور حسن السبيري، برواية جديدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب عن دار الكتاب العربية، تحت اسم قندهار.
وترصد الرواية الظروف المجتمعية في مصر، إضافة إلى الأثر السلبي الذي تعاني الطبقة الوسطى في المجتمع وتغيراتها الديموغرافية، لتقع بذلك فريسة بين مخالب التطرف، كما جاءت تجربة الكتاب مغايرة عن كافة أعماله السابقة التي فتش فيها عن العوالم الخفية في تاريخ مصر القديمة، من خلال رواياته أنستاتكا، وأبيدوس، ودرافيا، مما مكنه من حصاد لقب روائي "كميت" من قرائه، نسبة إلى اسم مصر القديمة.
وتكشف رواية قندهار، عن بداية اضمحلال الطبقة الوسطى، متخذة من أسره نموذجًا مصغرًا تناقشه أحداث روايته، مستمدة من البيئة التي اختارها الكاتب مسرحًا للأحداث وحبكتها، ومضيفة إلى العمل صفة الواقعية التي كانت هي المدخل الرئيسي للأحداث.
ويستلهم السبيري مضامين ومحتوى الرواية من أجواء منصرمة، موظفة ببراعة في سرده الروائي، ومسيِّرا الانفعالات الإنسانية لخدمة النص، ليبرز لنا في الأخير سر جسر الحرير الممتد بين هذا القابع بسجن ساربوسا بقندهار، وبين إحدى أعضاء منظمة العفو الدولية.
من أجواء العمل:
ويقول الدكتور حسن السبيري، في روايته قندهار: لا أخفي عليك، فقد سبق وأن أصدرت حكمًا على نفسي، ولا أتردد في أن أتلوه مرة أخرى على عين شعاع الشمس المتهامس مع روحي، لا تظن أنني أبالغ في أي شيء مما سأقول، ولكن بحق ما قرأت وما رأيت، بحق الحي والمندثر، بحق ما أعلم وما أجهل، إنني نادم على صلاحي وعدم ارتكابي أي جرمٍ على هذه الأرض، فمَن فقدَ كل اتصال بالحاضر، وكل حس بالواقع، سيشحب عالمه الخيالي، حتمًا سيذبل ويسقط كما تهوي الأوراق الجافة على أديم الأرض، فالحياة محظورة متجمدة، والليالي تتبخر بالوهم والأمل، والناس موتى يعبدون الظل وأي غيمة تمر لتحجب شعاع النور، يبحثون في الرماد عن شرر، ينفخ فيه ليشتعل مجددًا، ثم يجِدّون في بناء حاضر على أطلال رماد لماضٍ لا يعود.
ويضيف: كنت أتمنى أن أحمل في سريرتي عقيدة دموية، لأحكم بالقضاء على غالبية هؤلاء الانتهازيين الأوغاد الذين انهارت على أيديهم منظومة القيم والأخلاق، ولكن الآن أود أن أبقيهم على قيد الحياة لينهلوا يومًا من الكأس نفسها التي ارتوينا منها، وأظنه قريبًا.