رسالة لفلسطيني.. آخر ما نشره سيد القمني قبل وفاته: ما أحقر أن تعرض ابنك للقتل لكسب التعاطف
حالة من الحزن عمت على الوسط الثقافي بعد خبر وفاة المفكر سيد القمني، والذي وافته المنية، منذ قليل، عن عمر يناهز 74 عامًا.
وعلم القاهرة 24 من مصادر مقربة من الفقيد أنه توفي داخل منزله منذ ساعات، وليس بداخل المستشفى، دون أن تكشف تلك المصادر عن الحالة الصحية لـ القمني قبل وفاته.
ويعد القمني أحد أهم المفكرين المثيرين للجدل حيث تعد مناظراته مع جماعات الإسلام السياسي تثير جدلا كبيرا في الأوساط الثقافية.
ووجّه القمني رسالة غضب وعتاب لأب فلسطيني عبر حسابة الخاص بـ "تويتر" حيث شارك أحد المتابعين بفيديو نشره عبر الحساب في آخر رسالة له قبل وفاته.
ونشر المفكر الكبير فيديو لأب فلسطيني يقف بجوار ابنه بعلم فلسطين، مواجهًا قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو ما اعتبره تضحية بنجله من أجل أن يلتقط صورة يكسب بها تعاطف العالم معه ومع القضية الفلسطينية.
وعلق على الفيديو بقولة: ما أحقرك يا من تعرض ابنك للقتل حتى تكسب صورة تعاطف مفروض ياخدوا منه ابنه ولا يسمح له يشوفه باقي عمره.
وولد القمني بمدينة الواسطي في محافظة بني سويف، في عام 1947، حيث ترعرع في بيئة متدينة لأب أزهري يعمل بالتجارة.
وحصل الدكتور سيد القمني على شهادة الفلسفة من جامعة عين شمس في عام 1969، وعمل مدرسًا لمادة الفلسفة في المرحلة الثانوية لقنا في صعيد مصر.
وللقمني العديد من الكتب والمؤلفات التي أثارت الجدل، مما دفع البعض من التيار الإسلامي لوصفه بـ المرتد، حيث نادى بتغير المناهج الدينية الإسلامية وخاصةً في المملكة العربية السعودية، مما جعله عرضةً لاتهام الكثيرين له بأنه مجرد بوق ومرتزق لمؤسسات غربية معادية للإسلام.
وألّف القمني عددا من الكتب، حيث صدر له عام 1996، كتابين هما النبي إبراهيم والتاريخ المشهور وكتاب حروب دولة الرسول.
وفي عام 1998، صدر له كتاب السؤال الآخر، وفي 1999، أصدر: النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة، وكتاب بعنوان قصة الخلق.
