الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الجيش الطائر.. سر إمداد أمريكا للإمارات بـ الطائرة F22 الشبحية

الطائرة F22 الشبحية
سياسة
الطائرة F22 الشبحية
الثلاثاء 08/فبراير/2022 - 01:41 م

دور قتالي جديد للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الخليج بعدما أعلنت واشنطن إرسالها المدمرة الصاروخية الموجهة يو إس إس كول التي تتمتع بقدرات دفاعية كبيرة ضد الصواريخ البالستية، للقيام بدوريات في مياه دولة الإمارات، إلى جانب إرسال طائرات إف 22، لفرض السيطرة الجوية في مواجهة هجمات ميليشيات الحوثيين.

خطوات واشنطن للدفاع عن حليفتها الإمارات العربية المتحدة تأتي بإرسالها أفضل أسلحتها وأكثرها تطورًا في العالم المتمثلة في الطائرة F22، في خطوة تشير إلى التقارب العسكري الأمريكي الإماراتي الكبير، خاصة أن واشنطن دأب على رفض بيع طائرتها المتطورة إلى أي من دول العالم.

فما هي الطائرة F22  الشبحية؟

تتمتع  الطائرة F22، بتكنولوجيا فائقة التقدم وقدرات هائلة، إذ تعد  الأكثر قدرة على التفوق الجوي بالعالم، فهي أقوى المقاتلات الشبحية في العالم وأقدمهم انتماءً للجيل الخامس من المقاتلات، تبلغ قيمة الطائرة ما يقارب 150 مليون دولار.

تمتلك أمريكا ما يصل إلى 195 مقاتلة F22 منذ دخولها الخدمة لأول مرة عام 2005، لتصبح مكونا أساسيا في قوات القصف الشامل الذاتي، أسست لضمان التفوق والهيمنة الجوية الأمريكية.

تتميز الطائرة F22 الرابتور بامتلاكها لأجهزة استشعار متطورة تتيح لها تحديد وتعقب الأهداف الجوية، وتمكن قائدها من اطلاع كامل بما يدور حوله، كما تحمل على متنها ترسانة عسكرية متطورة تتمثل في ستة صواريخ من طرازAIM-120 AMRAAMS، وصاروخين من طرازAIM-9 Sidewinders، القادرة على ردع الطائرات دون طيار، والصواريخ البالستية التي توجهها ميليشيات الحوثيين إلى الأراضي الإماراتية.

ويمكن لطائرة F22 حمل قنابل غير موجهة تسمى ذخائر الهجوم المباشر، إلى جانب إمتلاكها واحدًا من أكثر المحركات قوة للدفع في العالم، إذ يمكن للمقاتلة الوصول لسرعة الصوت دون استخدام الحارق اللاحق، ليصفها بعض الخبراء العسكريين في مختلف أنحاء العالم بإنه ا جيش طائر.

أمريكا تعود بترسانة شبحية

العودة الأمريكية لنشر أسلحتها المحرم بيعها لأي دولة بقرار من الكونجرس الأمريكي، جاءت بعد عام شهد العديد من انسحابات قوات أمريكا من المنطقة والتي في مقدمتها انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق، ما دفع الشرق الأوسط والخليج بشكل خاص للبحث عن بدائل للقوة الأمريكية ويستعد لعودة إيران النشطة.

لتبدأ بعدها الإمارات في التغيير بالفعل من نهجها تجاه إيران ويتمثل ذلك في الاتفاقات التي وقعتها الإمارات العربية المتحدة مع طهران، والتي من بينها صفقة تمكن البضائع الإماراتية من المرور عبر إيران إلى تركيا وإلى أوروبا، إلى جانب زيارة مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، طحنون بن زايد، شقيق الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، إلى طهران قبيل نهاية العام الماضي، ليكسر بذلك ما كان يوصف بأنه محرمًا من قبل أمريكا دام خمس سنوات.

وكانت خطوات التقارب الإماراتية الإيرانية بدأت بتوقيع البلدين اتفاقية لحماية الممرات الملاحية في الخليج العربي لمنع هجمات الحوثيين في اليمن على أهداف إماراتية، ما يظهر أن الدولة الخليجية لم تعد منزعجة من العقوبات الأمريكية التي تحظر التعاون الاقتصادي والعسكري مع إيران. 

ومثل تعليق واشنطن لبيع طائرات F-35 المقاتلة إلى الإمارات، وموافقة الأخيرة على شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا، ناقوس خطر يؤكد أن علاقتها بأمريكا لم تكن جيدة.

الإمارات تعود لأحضان أمريكا

إلا أنه بعد تعرض الإمارات لهجوم حوثي على منشآت نفطية ومطار أبو ظبي، وتكرار الهجوم الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إعادة بوصلتها العسكرية تجاه مياه الخليج مجددًا، حيث تتواجد العديد من القواعد العسكرية التابعة لها، وتمكنت القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة الظفرة الإمراتية وفقًا لواشنطن بوست، من اعتراض وتدمير العديد من الصواريخ التي أطلقت من قبل مليشيات الحوثيين تجاه الإمارات.

وبالتزامن مع الهجوم الحوثي على الإمارات، دخلت أمريكا في مرحلة حرجة من المفاوضات النووية مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا، وسط مخاوف من إنهاء المفاوضات، أو التوصل إلى اتفاق وصفته إسرائيل – الابنة المدللة لواشنطن- بأنه سيكون اتفاقا أجوف لا يردع إيران في المنطقة، فعلى مدى عقدين من الزمن، تمت صياغة الاستراتيجية الأمريكية والخليجية حول الحوار النووي مع إيران.

الهجوم الحوثي على الإمارات، وصفقة الـ 80 طائرة رافال الفرنسية لصالح الإمارات، مثّل بادرة في تحول وجهة أبو ظبي العسكرية من واشنطن إلى باريس، خاصة بعدما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، عن دعم بلادها للإمارات في مواجهة الهجمات الحوثية، وتقديم طائراتها الرفال لمواجهة هجمات ميليشيات الحوثيين المتكررة تجاه الأراضي الإماراتية.

إعلان فرنسا دعم الإمارات عسكريا أثار حفيظة أمريكا تجاه الإمارات لتعلن هي الأخرى تقديم دعم عسكري ليس بالقليل للدولة الخليجية في مواجهة الحوثيين، معلنة على لسان قائد اليادة المركزية الأمريكية أنها ستقدم أفضل مدمراتها، وأفضل طائراتها وهي F22 الشبحية، لمواجهة الطائرات المسيرة قبل انطلاقها من قبل الحوثيين، في خطوة تمثل عودة تقارب إمراتي أمريكي قوي خلال الأيام الجارية.

كما أنه في الثلث الأخير من يناير الماضي، أعلن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، يوسف العتيبة، أن العلاقات الأمنية بين بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة ستتوطد قريبا خاصة في مجال الاستخبارات، عقب الهجوم الحوثي على بلاده، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية.

ومؤخرًا أعلن  قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن بلاده سترسل إلى دولة الإمارات سربا من مقاتلات F22   المتطورة بعد أسبوع.

وأوضح ماكنزي، في حوار لوكالة الأنباء الإماراتية، أن بلاده تعمل مع شراكائها في المنطقة ومع شركات تطوير التقنيات الدفاعية في الولايات المتحدة لتطوير حلول من شأنها أن تتعامل مع الطائرات دون طيار قبل أن يتم إطلاقها.

تابع مواقعنا