وزير الخارجية الليبي السابق: لأول مرة نرى حكومة ناتجة عن إرادة ليبية | خاص
قال عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي السابق، إن حكومة الاستقرار الجديدة، التي تم اختيار رئيسيها فتحي باشاغا، من قبل مجلس النواب الليبي، ستكون آخر حكومة انتقالية في تاريخ ليبيا.
وأضاف الحويج في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الحكومة الجديدة، ستصل إلى الانتخابات الليبية المرتقبة، وإلى الدستور الشامل، والمؤسسات المستقرة، وستنهي جميع المراحل الانتقالية، والظروف الاستثنائية، التي تمر بها ليبيا.
وفيما يتعلق بشان وجود حكومتين في البلاد، أوضح الحويج، أنه لن يكون في ليبيا حكومتين، ولن تشهد البلاد حروبًا مجددًا، معللا ذلك بأنه لأول مرة ترى ليبيا حكومة تتولى شؤون البلاد بصناعة ليبية خالصة، وتتولى رئاستها قيادة ليبية خاضعة للإرادة الليبية، وناتجة عن حوار ليبي ليبي، قائلا: أعتقد أنها ستكون من أنجح الحكومات؛ لأنها جاءت بإرادة ليبية دون أي تدخل خارجي.
حكومة الاستقرار الليبية الجديدة
وكان مجلس النواب الليبي، صوت لصالح تكليف فتحي باشاغا، وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق، والمرشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات السابقة التي لم تكتمل، لتشكيل حكومة جديدة خلفًا لحكومة الوحدة الوطنية، لكن رئيسها عبدالحميد الدبيبة، أعلن في بيان متلفز، الثلاثاء الماضي، تمسكه بمنصبه ورفضه تسليم مهام حكومته سوى لأخرى منتخبة.
ووجه فتحي باشاغا، المكلف من مجلس النواب الليبي بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة، رسالة إلى حكومة الوحدة الوطنية الحالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والتي انتهت مهمتها حسب مجلس النواب الليبي، لكن الدبيبة مازال يرافضا تسليم مهامه حتي الآن.
وقال باشاغا في مؤتمر صحفي، عقده مساء الخميس الماضي، فور وصوله إلى مطار معيتيقة، بالعاصمة الليبية طرابلس، قادمًا إليها من طبرق شرقي البلاد، بعد تسلمه تكليفا برئاسة الحكومة الجديدة من البرلمان، إنه يشكر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والذي تحمل مسؤولياته في فترة صعبة، مضيفًا: هذه هي الديمقراطية التي تكفل التداول السلمي للسلطة، وأنا على ثقة أن حكومة الوحدة الوطنية، ستكون ملتزمة بهذه المبادئ الديمقراطية.