هل تتأثر الحكومة الليبية الجديدة بانقسامات المجلس الأعلى للدولة؟ مسؤول يجيب
يواصل تشكيل الحكومة الليبية الجديدة تصدر المشهد الليبي، في ظل تمسك الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بممارسة مهام عملها، ورفض تسليم السلطة للحكومة الجديدة التي يترأسها فتحي باشاغا، الذي يواصل مشاوراته مع جميع الأطراف الليبية، للوصول إلى تشكيل يتم التوافق لعرضه على مجلس النواب لاعتماده خلال الأيام الجارية.
ومؤخرًا شهد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، مواجهة من قبل المجلس الأعلى للدولة، بعدما صوت 54 عضوا لصالح استمرار عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة في ليبيا، معتبرين أن إجراءات مجلس النواب بسحب الثقة منه، باطلة، ليتساءل الليبيون عن إمكانية تأثير خطوة أعضاء الأعلى للدولة الليبي على تشكيل الحكومة الجديدة.
في حين يرى أحمد لنقي عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن التطورات التي جرت داخل أروقة المجلس بشأن الحكومة الليبية الجديدة، لن تؤثر على الخطوات المتبعة من قبل فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب، للوصول إلى تشكيلة حكومته.
غالبية مجلس الدولة تؤيد باشاغا
لنقي أضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن غالبية المجلس لا زالت تؤيد تشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، وأن اختلاف الآراء داخل المجلس لن يؤثر على مشاروات باشاغا لتشكيل الحكومة الجديدة.
في ذات السياق علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تشكيل حكومة انتقالية جديدة في ليبيا برئاسة فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، وأحد مرشحي الانتخابات الرئاسية التي تعذر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي.
وعقب عودته من زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أبدى الرئيس التركي تحفظه على تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، موضحًا أن تشكيل حكومة مؤقتة مدتها عام ونصف، هو نهج غير مناسب لليبيا، مشيرًا إلى ضرورة إجراء الانتخابات أولا.
وتواصل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة تمسكها بمواصلة مهام عملها، بعدما جرى تكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة أطلق عليها حكومة استقرار ليبيا من قبل مجلس النواب، وذلك في ظل مساعي اممية من قبل ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بهدف التوصل لتوافق بين الأطراف الليبية بشان الحكومة الجديدة، والوصول إلى الانتخابات المرتقبة.
