أندريه جيد.. حاز نوبل ولم يحظى بالاهتمام الرسمي سوى في نهاية حياته
أندريه جيد، أحد أعلام الأدب الفرنسي الحديث، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، في عام 1947، والذي رحل عن عالمنا في 19 فبراير من العام 1951.
ولد جيد لأسرة من الطبقات المتوسطة، ذات أًصول ريفية، حيث كان والده من الجنوبيين، والتحق في الثامنة من عمره بمدرسة الألزاسين في باريس، وبسبب معاناته الدائمة مع الضعف والنوبات العصبية، لم يكن تعليمه يجري بأحسن حال، خاصة بعد وفاة والده في 1880، وكان ما زال في مراحل طفولته.
اعتنت به أمه كثيرا، وكانت تخشى عليه الخروج من المنزل، فأتت له بالمعلمين إلى البيت، ليتلقى دروسه دون الحاجة للخروج، وكانت أسرته تعيش وقتها في روان، وهناك تعلق بابنة عمه مادلين روندو.
منذ عام 1889، قرر أندريه جيد العمل على تنمية مهاراته الكتابية، والتركيز على الكتابة والسفر والموسيقى، وكان عمله الأول بعنوان دفاتر أندريه والتر، 1891، وهو بمثابة كتاب عن السيرة الذاتية، وفي نفس العام، أصدر نرجس، وهو العمل الذي يتسم بالرمزية، طبع هذا العصر.
أندريه جيد المتقلب والثائر على الجمود
كان جيد صاحب ميول شيوعية، لكنها تبددت عندما قام بجولة إلى اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، وصار من المنددين بحكم ستالين، والشيوعية السوفيتية.
اهتم أندريه جيد في أعمال بالقضايا التي كانت مثارة في عصره، مثل العنصرية والاستعمار، وغيرها، وكان يشتهر بأسلوبه الكلاسيكي، ورغم ذلك كان متمردا على القوالب الكلاسيكية نفسها، وكان كارها للعبودية الأسرية والدينية والاجتماعية.
رغم أعمال جيد الإبداعية، وتنوعها، إلا أنه لم يحصل على الاهتمام والاعتراف سوى في 1947، عندما حصل على أول وسام شرف في حياته، وهو دكتوراه في الآداب من جامعة أكسفورد، وبعدها في نوفمبر جائزة نوبل في الأدب.
