قسطنطين العظيم.. سيطر على الإمبراطورية الرومانية بأكملها
قسطنطين العظيم، الإمبراطور الروماني الشهير، المولود في 27 فبراير من العام 272، ويلقب بالعظيم نسبة إلى أعماله التي تتسم بالتعقيد، والتي أثرت بشكل كبير على التاريخ العالمي، حيث كان الإمبراطور الأول الذي يعتنق ويدعم المسيحية في التاريخ، حتى أن الكنيسة أعلنته قديسا ورسولا، بسبب دعمه الكبير للمسحية.
ولد الإمبراطور قسطنطين في نايسوس، آنو مويسيا، صربيا حاليا، وكان أبوه ضابطا رومانيا، يدعى كونستانتوس كلوروس، وخلال صباه، تعلم من والده فنون القتال، وتم تجنيده في الجيش الروماني في سن صغيرة، حيث برع فيها بمهاراته المتعددة، وشخصيته التي ساعدته على الترقي وساعد والده إلى الوصول إلى أعلى مراتب العسكرية الرومانية.
في عام 305، ذهب مع والده إلى حملة في بريطانيا، وبعد وفاة والده في 7 يوليو 306، أعلنته القوات خليفة لوالده، بلقب أوغسطس، وبعد فترة من عدم الاستقرار في الإمبراطورية، بسبب تعدد الأنظمة واختلافاتها، قرر قسطنطين أن يصبح صاحب السيادة العليا في الجزء الغربي، وبعده الشرقي.
جمع قسطنطين جيشه، وواجه به جيش ماكسينتيوس، في أكتوبر 312، على مشارف روما، بالقرب من جسر مولفيا، وخلال عشية المعركة، رأى قسطنطين رؤية، عبارة عن أضواء تشكلت في السماء، والتي كانت بمثابة الإلهام الإلهي له، وفي اليوم التالي، حقق انتصارا كبيرا أصبح به حاكما على الغرب كما خطط.
لم يتوقف على مكاسبه في الشرق وفقط، وقرر السير إلى الغرب، والاستيلاء عليه، وفي عام 324، بعد سلاسل من المعارك الطاحنة، في البر والبحر، أصبح قسطنطين العظيم صاحب السيادة الأولى في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية.
لماذا لا تعترف الكنيسة الكاثوليكية بـ قسطنطين العظيم قديسا؟
تعرف قسطنيطن على العقيدة المسيحية، وتعلق بها واتفق مع مفاهيمها، وصارت لوقت كبير محل اهتمامه، حتى دعا إلى المجمع المسكوني الأول في نيقية، 325، والذي حدد مبادئ العقيدة المسيحية، وفي 22 مايو من العام 337، تعمد قسطنطين، وصار مسيحيا بشكل رسمي.
لا تعترف الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بـ قسطنطين قديسا، وذلك بسبب تورطه في قتل الابن الأكبر لـ كريسبوس، وزوجته فاوستس الثانية، لأنه اشتبه في أنهما على علاقة غرامية.
