الضغط المستمر للشعور بالسعادة يسبب الاكتئاب | دراسة
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى أن الضغط المستمر للشعور بالسعادة يؤدي إلى الشعور بالكآبة والبؤس، وذلك بعد ظهور مصطلح الإيجابية السامة خلال فترة وباء فيروس كورونا المستجد.
ووجدت الدراسة أن ضغط السعي دائمًا لتحقيق السعادة ومحاولة أن تكون سعيدًا، يمكن أن يؤدي إلى إنشاء أهداف مستحيلة وغير قابلة للتحقيق.
السعي وراء السعادة له آثار سلبية على الرفاهية
وذكرت الدراسة، التي أجراها علماء في جامعة تيلبورج بهولندا، أن الضغط المجتمعي للسعي وراء السعادة يبدو أنه من المفارقات ويكون له آثار سلبية على الرفاهية النفسية للناس.
وأكد الباحثون، أن هذا هو الحال بشكل خاص في البلدان التي حصلت على درجات عالية في مؤشر السعادة العالمي، ولديها مؤشر أعلى للسعادة.
وقال فريق العمل: هناك صلة قوية بين الشعور بالحاجة إلى السعادة ومدى شعور الناس في الواقع بمشاعر مثل الحزن أو الكآبة أو التعب أو القلق، حيث تم إجراء البحث عبر الثقافات مع أكثر من 7400 مشارك في 4 بلدان.
العلاقة بين الضغط والرفاهية
لاحظت الدراسة، في هولندا العلاقة بين الضغط ليكون سعيدًا والرفاهية النفسية لمعظم المؤشرات.
قالت كامنا شيبر، رئيسة قسم الصحة العقلية وعلوم الأقسام بمعهد فورتيس للبحوث التذكاري، جورجاون: رغم أن الهدف هو تجربة الفرح والبقاء إيجابيين ومتفائلين، فإنه يشمل أيضًا احتضان التجارب والعواطف الصعبة وعدم السعي باستمرار لرفض أو إنكار وجودهم.
وتابعت: في نفس الوقت للحفاظ على موقف إيجابي، التعرف على عدم ثبات الأفكار والمشاعر وحتى المواقف والاستفادة من ذلك كوسيلة لتقدير الخير الموجود والذي يساعد أيضًا في الحفاظ على حالة من السعادة.