الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مالك الحزين.. طبقات المجتمع المصري كما رآها إبراهيم أصلان

إبراهيم أصلان
ثقافة
إبراهيم أصلان
الخميس 03/مارس/2022 - 08:04 م

إبراهيم أصلان، الروائي المصري، أحد أعمدة الأدب المصري الحديث، المولود في 3 مارس من العام 1935، ورغم قلة انتاجه من حيث الكم، إلا أنه كان من كبار المؤثرين في الحركة الأدبية المصرية في تاريخها الحديث.

نشأ أصلان في حي الكيت كات، وإمبابة، وعمل لفترة من حياته كـ بوسطجي في هيئة البريد، وهي المهنة التي أوحت له بفصول عدة من إلهامه البديع، ولعل أهمها فصول روايته الشهيرة وردية ليل.

إبراهيم أصلان

12 عام بين أول وثاني أعمال أصلان!

أصدر أصلان مجموعته الأولى بعنوان بحيرة المساء، في عام 1971، وانتظر نحو 12 عاما، ليصدر عمله الثاني، مالك الحزين، عام 1983، تلك الرواية التي ظل يعمل عليها أكثر من 8 سنوات، والتي تحولت بعد ذلك للفيلم السينمائي الشهير «الكيت كات»، كما توجد تلك التحفة الفنية البديعة، ضمن قائمة الـ 100 رواية الأفضل في الأدب العربي، رغم كونها تجربته الروائية الأولى.

الفكاهة تطغى على المأساة

تدور الرواية حول العديد من الحكايات والشخصيات، لعل أبرزها شخصية الشيخ حسني، الكفيف الذي لا يؤمن بعماه، والمغامر الذي لا تردعه عقبات الحياة، الفُكاهي الذي يحول مأساته إلى مادة من السخرية، فيأخذ الشيخ جنيد الكفيف، ويستأجر فلوكة في نهر النيل، ويستمر في التجديف، وهو لا يبصر إلى أين يتجه بهما القارب، ويركب الدراجة معاندًا ومتحديًا ما هو فيه من عجز، ليسقط بها في النهر، ورغم ذلك لا يريد مساعدة أحد، ويظل يومًا كاملًا داخل النهر، حتى ييأس وينادى على الناس في الليل، لكنهم ظنوه من الجن، فصاروا يقذفونه بالحجارة.

جمع أصلان بين حالات فريدة من الشخصيات، في مكان واحد، في حي الكيت كات، فنجد المثقف اليائس في شخصية يوسف، والخواجة المُتمصر في شخصية بائع الخمر، والشاويش عبد الحميد، الذي أقيل من البوليس ليبيع السجائر، والهرم، تاجر المخدرات، وتاجر الدجاج، المعلم صبحي، الذي أصبح من الأثرياء، وغيرهم من الشخصيات التي جاوزت الـ 90 شخصية، تضافرت سويا، لإخراج أحداث العمل.

في أعماق رواية مالك الحزين، نجد إبراهيم أصلان وقد حملها العديد من الرموز، فالكيت كات، هو المجتمع المصري في صورته المصغرة، ونماذجه المتنوعة، التي يبرز فيها المعلم صبحي التاجر الجشع، الذي يحاول السيطرة على كل شيء، فيستحوذ على متنفس أهل الحارة، المقهى، بإجبار صاحبه على البيع، ويحاول أصلان في روايته ربط الماضي بالحاضر، وتطور الأمكنة، منذ نهاية القرن الثامن عشر، وتنتهي وأعينها على مستقبل مفتوح، يتقبل كل التوقعات.

تابع مواقعنا