كيف وصف كتاب قيام الدولة الأيوبية في مصر والشام حياة صلاح الدين؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الناصر صلاح الدين الأيوبي، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 4 مارس عام 1193، بعدما قدم جهدًا واسعًا لإعلاء راية الحق واسترداد المسجد الأقصى الأسير من أيدي الصليبيين.
وتستعرض الكاتبة وفاء محمد علي في كتابها قيام الدولة الأيوبية في مصر والشام، حياة صلاح الدين الأيوبي في مصر، موضحة أنه بذل أقصى ما في وسعه لتحرير الأرض، وتحقيق الوحدة العربية، وكيف أنه قضى على ضعف الحكام، ووصع أسسًا ثابتة يقوم على أساسها الملك.
جهد صلاح الدين الأيوبي في القضاء على الفاطميين والتشيع
ويوضح الكتاب المخاطر التي أحاطت بصلاح الدين حتى ينجو بالدولة الأيوبية ويؤسسها على طريقة إسلامية حسنة، ويشير أيضًا إلى جهده في القضاء على الأفكار المتطرفة التي أرستها قادة الدولة الفاطمية من قبله، فأقام حملات تنويرية تقضي على ثقافة التشيع والتطرف، وتقيم العدل وتقوِّم الفكر.
وتشهد فصول الكتاب الظروف التي كان يمر بها صلاح الدين في حياته، من قوته وحزمه وشدته وغيرته على دين الله، ورغبته في استعادة الأراضي المحتلة من فلسطين ولبنان، وحروبه مع الزنكيين والفرنج، ومواجهته للأخطار الداخلية والأعداء الذين يرغبون في الإطاحة به.
يعفو عند المقدرة.. ما أهم صفات صلاح الدين الأيوبي التي ناقشها الكتاب؟
ويتحدث الكتاب أيضًا عن الدعم الأيوبي لمصر والشام، والمواجهة مع بني زنكي وحرب التحرير، وغيرها من المعارك مثل فتح بيت المقدس وموقعة حطين، ونبل صلاح الدين وعفوه في إطلاق سراح بعض الرجال الذين قهرتهم الحرب، ومدى جسارته في مواجهة الحملة الصليبية الثالثة، وضوحه مع الباطنية والزنكيون.
ويوضح الكتاب أيضًا مدى ذكاء صلاح الدين الأيوبي وكيفية تعامله مع الوزراء وصراعهم على الوزارة، والنتائج المترتبة على هذا الصراع وتقاتلهم، وكيفية إدارته لحملاته ووزارته.
