أنطونيو فيفالدي.. جاب أوروبا كلها لعزف موسيقاه وفي النهاية مات فقيرا
أنطونيو فيفالدي، الموسيقي وعازف الكمان الإيطالي الشهير، المولود في 4 مارس من العام 1678، عد من أمهر عازفي الكمان في التاريخ الموسيقي، كما أسهمت أعماله في تطوير شكل الموسيقى الكنسية، له الكثير من الأعمال التي ما تزال من أشهر ما يقدم على الساحة الموسيقية الكلاسيكية، وأشهرها على الإطلاق الفصول الأربعة.
كان فيفالدي عازف بارع للكمان منذ طفولته، رغم معاناته الطويلة مع مرضه الصدري، لكنه كان دوما واثقا من حركاته السريعة، المتقنة، التي كان يؤديها من الأوركسترا، دونما خطأ.
عاش فيفالدي معظم حياته في دار أيتام، تابعة لإحدى الكنائس الكاثوليكية، ويسمى المبنى في الوقت الحالي بـ متروبول، في البندقية، ورغم سفره إلى جميع أنحاء أوروبا تقريبا لتقديم حفلاته، إلى أنه عاد دائما إلى هذا البيت.
الف انطونيو فيفالدي 94 أوبرا، لكن لم يبقى منهم إلا 22 أوبرا فقط، واختفى الباقي، ورغم غزارة انتاجه، إلا أن أعماله في الأوبرا لم تكن بنفس نجاح أعماله القصيرة، التي ارتبط بها الجمهور، وكانوا يحفظونها لتميزها، وقصرها، والتي تخطت الـ 500 عمل.
تجميع أعمال فيفالدي بعد موته
كان فيفالدي إلى جانب كونه موسيقي فذ، يعمل كاهنا كاثوليكيا، وكان بموجب القوانين الكنسية، عازبا، لكن دارت الكثير من الشائعات حول علاقته بـ آنا مادالينا تيسيير، والتي بسببها منع من آداء العديد من العروض في الأماكن المقدسة.
في بداية الأربعينات من القرن الثامن عشر، لم يعد فيفالدي بنفس النجاح الذي حققه في السابق، حتى قيل أنه مات في 1741، وهو فقير فقرا مدقعا، لا يملك أي شيئ، وبعد رحيله، تم العمل على تجميع أعماله الكاملة، والتي ملأت 27 مجلدا كبيرا، وظلت مجهولة إلى أن عثر عليها في القرن العشرين، وهي الآن بالمكتبة الوطنية في تورين.