الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انتظرت هذه اللحظة وشعرت بوفاة طفلها.. قصة شيماء التي حصلت على الدكتوراه بعد وفاتها

الدكتورة شيماء السيد
كايرو لايت
الدكتورة شيماء السيد
السبت 05/مارس/2022 - 05:57 م

كأي ساعٍ إلى حلمه، تمضى الخطى حينُا وتتعثر أحيانًا، وبعد عزيمة ومثابرة لتجاوز العقبات، تراود لحظات قطف الثمار صاحبها، وتظل لحظات التتويج ماثلة، إلا أن هذا ليس هو الحال دائمًا، هكذا كانت حكاية الدكتورة شيماء السيد فاضل، المدرس المساعد بكلية الافقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، التي لم يمهلها القدر لتقطف ثمار سنوات التعب، والتي حصلت على دجة الدكتوراة، لكن بعد أن فارقت الحياة.

مشاهد من الحكاية رواها مقربون من الدكتورة شيماء، حيث قالت رانيا عزت ابنة خالتها في اصريحات لـ "القاهرة 24"، إن الأخيرة كانت شغوفة بدراستها بشكل كبير، فدائمًا ما كانت متفوقة في كافة مراحلها الدراسية إلى أن التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتمكنت أن تصبح مُعيدة بالجامعة، لافتة إلى أنها أنهت رسالة الماجستير وكانت تساعد زوجها أيضًا للحصول على درجته العلمية، ومن بعد ذلك بدأت في تحضير رسالة الدكتوراه والتي كانت في مجال اقتصاديات الطاقة.

مناقشة رسالة الدكتوراه للدكتورة شيماء السيد

ماقبل المناقشة 

انتهت شيماء من بحثها العلمي ولم يتبق سوى يوم المناقشة الموعود الذي لطالما كانت تحلم به، ولكن قدر الله قد سبق تحقيق أحلامها، حيث إنها كانت تجهز للانتقال إلى بيت جديد، ولكن لم تهنأ به هو الآخر، حيث إنها تعرضت لحادث وهي عائدة من البيت الجديد المُخطط للعيش فيه حياة جديدة، وكان معها زوجها وطفليها.

وتابعت رانيا: الزوج حدثت له مضاعفات بالغة هو وابنتهما، أما الابن مالك، 6 أعوام، فتوفى في الحال وعُثر على جثته في النهر بعد فترة طويلة، أما شيماء فمكثت في الماء حوالي 8 دقائق، أدى ذلك إلى انقطاع الأكسجين عن المخ، وظلت في غيبوبة لمدة 8 أشهر، وبقيت في نومها العميق، ولكن يُقال أنها كانت تشعر بنا حتى أنها شعرت بوفاة ابنها، بهذه العبارة وصفت رانيا الحالة التي كانت بها ابنة خالتها، إلى أن توفاها الله، قبل أن تناقش رسالتها أو تنتقل إلى منزلها الجديد.

الدكتورة شيماء السيد وابنها 

الحلم يتحقق بعد الرحيل

تكمل رانيا سرد تفاصيل الحكاية، قائلة: " كانت شيماء الابنة الوحيدة على ثلاثة رجال، وهي التي كانت ترعى والدتها المُسنة، 78 عاما، وكانت تشعر قبل أيام من وفاتها أنها ستفارق الحياة، وكانت حنونة على ابنها بشكل كبير عن المعتاد، حتى أنها كانت محبوبة من طلابها كثيرًا.

وتابعت: " شيماء كانت تحلم بتحضيرات يوم المناقشة التي لا ما دام تحدثت معي عنها، وكانت مهتمة بكل تفاصيل ذلك اليوم وتستعد له، ولكن جاء اليوم بدونها، ومرت لحظات صعبة على جميع القريبين منها وصلت حدتها إلى الانهيار، ففي لحظات المناقشة كانت الدموع بديلا للفرح.

 

تابع مواقعنا