الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سرني أن جعلته ينحاز إلى شوقي.. كيف بدأت معارك عباس العقاد مع الرافعي؟

العقاد والرافعي
ثقافة
العقاد والرافعي
السبت 12/مارس/2022 - 02:37 م

عباس محمود العقاد، الناقد، والشاعر، والمفكر الكبير، الذي رحل عن عالمنا في 13 مارس من العام 1964.

كان العقاد ‏من ألمع وأشهر النقاد العرب في التاريخ الحديث، واشتهر بمعاركه الأدبية الطاحنة، التي خاضها أمام أشهر وأعتى أدباء وشعراء ‏عصره.‏ 

من الأمير شوقي، إلى العميد طه حسين، للرافعي، وغيرهم، كانت دارت معارك العقاد، ومنه ما رآه من نقد سلبي في شعر أحمد ‏شوقي، والذي تمسك به حتى بعد موت شوقي، وهو ما قاله في كتابه شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي، بأن معظم ما تقرأه من ‏ثناء على شعر شوقي، إنما هو في باطنه حقد على العقاد، وليس لمجرد حب شوقي، ولا تشيع لشخصه، أو كلامه.‏ 

ومن المعارك التي خاضها العقاد، تلك التي كانت في مواجهة مصطفى صادق الرافعي، ويرجع البعض بأن السر الأكبر وراء تلك ‏المعارك، حب الإثنين لمي زيادة، والتي كتب الرافعي في حبها أوراق الورد، ورسائل الأحزان، والسحاب الأحمر.‏

بداية المعارك 

ترجع بداية تلك المعارك، إلى عام 1932، بعد مقال كتبه العقاد في نقد أحمد شوقي، وخلال عرضه لأفكاره النقدية، ضمن العقاد بأن ‏ما وصل إليه الرافعي في نقد أبيات شوقي غير صحيح، ومما قاله العقاد: قال الأديب مصطفى الرافعي في فصل له عن شوقي ‏بالمقتطف: دع غلطته في قوله تميل عني، فإن صوابها تمل، إذ هي جواب إن الشرطية، والذين يعرفون النحو، يعلمون أن الخطأ إنما ‏هو في  تصحيح الرافعي لا في البيت المنتقد، لأن رفع جواب الشرط المسبوق بفعل ماض صحيح مستحسن كـ جزم الجواب على ‏السواء.‏ 

مضيفا: ظن الرافعي أن الشعور في عيسى الشعور إذا مشى.. رد الشعوب إلى الحياة، زائدة، وهي من قبيل الحشو، والصواب ‏أن عيسى الشعور في البيت من تشبيه الإضافة المعروف في البلاغة، وليس ثمة حشو ولا إقحام في تركيب الكلمات، ويختتم العقاد: ‏وأما ما عدا ذلك من المآخذ في مقال الأديب الرافعي، فلا أرى أن أناقشه فيها.‏ 

الرافعي يستنهض آراء كبار النحاة للرد 

‏ ليرد الرافعي في المقتطف عام 1933، دفاعا عن رأيه وما وصل إليه في كتابته، قائلا: سرني ما قرأت في مقتطف شهر نوفمبر ‏للفاضل عباس محمود العقاد، من دفاعه عن شوقي رحمه الله، وتخطئتي في مسألتين، استخرجهما من مقالي، وزادني سرورا أن ‏أكون الذي جعل العقاد ينحاز إلى شوقي.‏ 

ومما عرضه الرافعي في رده: إن سلمنا ورود هذه القاعدة التي أوردها العقاد في كل كتب النحو، من أن الجواب يرفع أو يجزم، إن ‏كان الشرط ماضيا لفظا أو معنى، فإن البيت ما يزال عندنا غلطًا، لأننا لسنا من الذين يعرفون النحو، معرفة النقل من الكتب، والتقيد ‏بالرأي خطأ وصوابًا، ولا نقلد أحدًا، ولا نتبع أحدًا.

ويستكمل الرافعي كلامه بعد ذلك، بذكر آراء النحاة الكبار، التي تتوافق مع ما ‏رأى في بيت شوقي.‏

تابع مواقعنا