لماذا انتقد الكتاب السويديين فوز الشاعر الفرنسي سولي برودوم بجائزة نوبل الأولى؟
سولي برودوم، الشاعر الفرنسي المولود في 16 مارس من العام 1839، كان أحد أهم شعراء فرنسا في العصر الحديث، كما كان الأديب الفرنسي الأول الذي يفوز بجائزة نوبل في الأدب للمرة الأولى في التاريخ، وذلك عام 1901، تقديرا لتكوينه الشعري، الذي يعطي دليلا على المثالية السامية، والكمال الفني، وتوليفته النادرة من صفات القلب والعقل.
ولد سولي برودوم في باريس، ودرس لفترة، وكان يدرس العلوم الهندسية، قبل أن يتوقف عن الدراسة بسبب مرض أصاب عينيه، وكان وقتها يكتب الشعر بالفعل، لكن لم يكن يعيره الاهتمام الكلي.
ظهرت قصيدته الأولى في عام 1865، وخلال فترة ليست بالكبيرة، صار برودوم شاعرا له جماهريته وقراءة، ولكن رغم نجاحه التدريجي في عالم الأدب، عاش برودوم معظم فترات حياته في وحدة، وقلق، وكانت صحته تتراجع بمرور الزمن.
عاش برودوم حياته بالكامل من أجل الشعر والأدب، حتى أنه عندمنا فاز بجائزة نوبل، خصص أموالها لإنشاء صندوق لنشر أعمال الشعراء الفرنسيين الشباب، وكان يهتم أيضا بالاطلاع على العلوم المختلفة من اجل اجتذاب المزيد من المعرفة الواسعة.
هل كان تولستوي الأحق بـ نوبل؟
ظهرت المجموعة الشعرية الأولى لـ سولي برودوم عندما كان عمره 26 عاما، وحظى ذلك العمل على إعجاب النقاد والقراء، ولاقى قبولا جيدا لشاعر يبدأ خطواته الأولى، وبمرور الوقت، صار له قاعدة جماهرية جيدة، لكن لم تشفع جماهريته أمام انتقادات الشعراء والنقاد السويديين على قرار فوزه بجائزة نوبل، وقال الأغلبية بأن نوبل الأولى، كانت ينبغي أن تذهب إلى تولستوي، لكن الواقع، أن الترشيحات الـ 37 للجائزة، لم يكن بينهما تولستوي في الأساس.
