في ذكرى رحيله.. كيف بدأ الاحتفال بعيد القديس باتريك بالولايات المتحدة؟
نمر في تلك الأيام بذكرى رحيل القديس باتريك، الذي رحل في 17 مارس من عام 461، وهو أسقف ومبشر آيرلندي، ومن الرموز المسيحية، التي يحتفي بها العالم في كل عام بها، بيوم مخصص يوافق ذكرى رحيله، يسمى عيد القديس باتريك.
جرت العادة أن تحتفي الولايات المتحدة بيوم القديس باتريك، بارتداء الملابس الخضراء، حيث تعرف بدولة الزمرد في ذلك اليوم، ويحتفل الناس على الطريقة الأيرلندية، عن طريق رفع المكاييل، وعزف مزامير القربة، وتجوب الفرق الموسيقية كافة أنجاء المدن، ورغم كل الاقتباسات، تعد طريقة الاحتفال به في أمريكا من إبداع الأمريكان.
كان الاحتفال الأول بعيد القديس باتريك في الولايات المتحدة، في 17 مارس من العام 1737، حيث تجمع أكثر من عشرين من كبار رجال الدين المهاجرين من أيرلندا، وشكلوا وقتها الجمعية الخيرية الآيرلندية.
ويقول المؤرخ مايكل فرانسيس، إن الاحتفال الأول بعيد القديس باتريك في الولايات المتحدة، يعود إلى عام 1600، حيث وجد بعض السجلات التي تشير إلى أن الحامية الإسبانية، كانت تقوم بإطلاق نيران مدفعيتها تكريما للقديس باتريك، في ولاية فلوريدا الحالية، وكان صاحب الفكرة النائب الأيرلندي للمستعمرة الإسبانية ريكاردو أرتور.
انتقال مظاهر الاحتفال إلى أيرلندا
تطور الاحتفال بعيد القديس باتريك عبر السنين، حتى صار في القرن العشرين يوم احتفالي، يجمع كافة الأطياف الأمريكية، ووصلت أجواء الاحتفال المبهجة إلى أيرلندا بعد وصول التلفاز، عندما شاهد سكان أيرلندا طريقة الاحتفال الأمريكية، فتبنوها بعد ذلك.
