كيف تأثر الأديب الألماني الأبرز يوهان جوته بالإسلام وبالنبي وقصة المعراج؟
يوهان فولفجانج فون جوته، الشاعر والمسرحي والفيلسوف الألماني الشهير، الذي رحل عن عالمنا في 22 مارس من العام 1832؛ يعد أحد أعمدة الأدب العالمي، ويشتهر بالعديد من الأعمال منها فاوست، كما يعد أحد أهم أدباء الرومانسية والشخصية الأدبية الأبرز في تاريخ ألمانيا.
ولد جوته في 28 أغسطس عام 1749 في فرانكفورت، وكان والده المستشار الإمبراطوري يوهان كاسبار جوته، والذي تلقى منه جوته تعليمه الأولّي، بجانب العديد من المُعلمين، الذين ساعدوه في إتقان العديد من اللغات بسن الثامنة، منها اليونانية، اللاتينية، الإيطالية، والفرنسية، وفي عام 1765، التحق جوته بجامعة لايبزج، لدراسة القانون، وذلك بناءً على رغبة خاصة من والده.
بعد إنهاء دراسة القانون، لم يعمل جوته في مجال القانون سوى فترات قصيرة، قبل أن يترك المجال، ويتجه إلى كتابة الشعر، والمسرحيات، وكانت الرواية الأولى؛ أحزان يونج ويرثر 1774، وإلى جانب الأدب والشعر، كان جوته مهتما بالعديد من الأشياء، منها العلوم الطبيعية، والدينية، فكان لوثريا، متدينا إلى حد بعيد، وخلال حياته؛ اصطدم مع أصول العقيدة المسيحية في العديد من المواقف والأفكار، منها أنه يمكن لأي فرد أن يكون مسيحيا، دون أن يتبع أي كنيسة، وإنما يكون مسيحيا من الداخل.
جوته والإسلام.. علاقة محبة وانبهار
عاش في زمن جوته وقبله؛ العديد من الشخصيات الأدبية الأوروبية الشهيرة، التي كانت تشوه صورة الإسلام في كتابتها، ومحاولة تصوير الشرق كـ مجتمع متخلف ومتأخر، لكن جونة دافع عن الدين الإسلامي، وعن الني محمد.
الدكتورة كاثرينا مومسن، الأستاذة بجامعة ستانفورد، قالت: أحب جوته الإسلام ونبيه طيلة حياته، حتى أنه كتب إحدى القصائد الرائعة في مدح الرسول، عندما كان عمره 23 عاما، وعندما بلغ السبعين، كان يحتفل بالليلة التي نزل فيها القرآن على النبي.
عمل جوته على دراسة اللغة العربية، والإطلاع على الدواوين الشعرية العربية، وقراءة الكتب التي تشرح القرآن، وفي كتابه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ أظهر رسول الإسلام كـ زعيما للبشرية، كما اُفتتن ببلاغة القرآن، ومعجزات النبي، خاصة قصة المعراج، وكان يتساءل، ما الذي يمنع الشاعر من ركوب حصان محمد الخارق، ليشق طريقه إلى السماوات؟.