الملكة إليزابيث الأولى.. عرفت بالمكلة العذراء وسجنتها أختها قبل أن تحكم إنجلترا
الملكة إليزابيث الأولى، المعروفة بالملكة العذراء، التي حكمت إنجلترا 44 عاما، وعاش في عصرها وليام شكسبير، حتى رحلت عن عالمنا في 24 مارس من عام 1603، ليصعد بعد وفاتها الملك جيمس السادس، ملك إسكتلندا الذي وحّد إنجلترا واسكتلندا في مملكة واحدة.
وتولت إليزابيث الحكم في عام 1559، وذلك بعد وفاة أختها الملكة ماري، التي حكمت إنجلترا 5 سنوات، ولم تكن الأختان على وفاق طوال تلك السنوات، حيث دبت بينهما عديد من الخلافات، انتهت بقيام الملكة ماري بسجن الملكة إليزابيث، في برج لندن، بسبب تمردات البروتستانت، واشتباهاه في التواطؤ معهم، وكانت ماري كاثوليكية، وإليزابيث بروتستانتية.
وبعد وفاة الملكة ماري، تعرضت الملكة إليزابيث لعديد من المؤامرات التي دبرها لها الكاثوليك، من أجل التخلص منها، ولكنها نجت من جميع تلك المؤامرات، واستطاعت أن تحوز معظم أمراء إنجلترا في مسألة حكمها البلاد، وعند صعودها، قامت بإلغاء جميع التشريعات التي قامت ماري بإصدارها انتصارا للكاثوليكية، قبل أن تنشئ كنيسة دائمة للبروتستانت في إنجلترا.
هزيمة القوات الأسطول الأقوى
وتعرضت لعديد من الاختبارات الكبيرة خلال فترة حكمها كـ ملكة، منها قيام إسبانيا بشن حرب على إنجلترا، لكن حالت عاصفة دون ذلك، ودُمرت معظم سفن الأسطول الإسباني، الذي كان الأسطول الأقوى في العالم وقتها، كما تعرضت لرفض اعتراف البابا بها كملكة.
ولقبت بالملكة العذراء، لامتناعها عن الزواج، خشية أن تعرض حكمها للخطر، وازدهر عصر النهضة الإنجليزي خلال فترة حُكمها، وظهر عديد من المبدعين والفنانين الإنجليز المشهورين، منهم الكاتب المسرحي الإنجليزي الأشهر على الإطلاق، وليام شكسبير، ومع نهاية فترة حكمها صارت إنجلترا من الدول الكبرى، واعتبرها المؤرخون واحدة من أعظم ملوك إنجلترا عبر التاريخ.