الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

1601 عام على تأسيس البندقية.. استقلت لقرون وكانت عاصمة للفن ما قصتها؟                             

لوحة تجسد البندقية
ثقافة
لوحة تجسد البندقية القديمة
الجمعة 25/مارس/2022 - 05:19 م

نمر اليوم بذكرى تأسيس مدينة البندقية، والتي تأسست حسب الاعتقاد والتقليد الفينيسي، في 25 مارس من العام 421، وذلك عندما وصل ثلاثة قناصل من بادون، إلى البندقية، بغرض إيجاد مكان يصلح أن يكون ميناء تجاري، وفي تلك الأوقات،  وضع حجر الأساس لكنيسة سان جياكومو دي ريالتو، لتكن نواة المستوطنة الأولى في البندقية.

كانت البندقية قبل التأسيس، مقرا للهاربين، خاصة من زعماء وجحافل البرابرة، الذين دأبوا على مهاجمة الإمبراطورية الرومانية الغربية، وكانت مقرا جيدا للفارين، والباحثين عن مكان آمن، حيث أنها لا تتمتع بأي شيء يطمع فيه الأعداء، كما لا تسطيع الجيوش المسيرة، وراكبي الخيول من اقتحامها، لأنها محاطة بالمياه.

جذبت الجزيرة بعد وضع حجر الأساس الكثيرين للسكن فيها، وفي الخمسينات، قرر السكان واللاجئين الذين كثرت أعدادهم اتخاذ الجزيرة مقرا لهم، وبدأت مظاهر البناء في التوسع منذ عام 450، وما بعد ذلك، وفي 466، التقى ممثلي الجماعات المختلفة التي تسكن الجزيرة، وأسفر اجتماعهم عن تأسيس نظام للحكم، يكون بشكل منتخب سنويا، وكانت تلك الخطوة الدستورية، هي الوثيقة الرسمية التي جعلت من البندقية مدينة حقيقية، وليست مجرد مقرا لبعض القبائل واللاجئين.

ظلت البندقية لـ قرون، مدينة مستقلة، تحكم ذاتها، وتعيش على التجارة والصناعة البحرية، وكانت البندقية لا تعتبر نفسها جزء من الإمبراطورية، على الرغم من أنها كذلك بشكل ما، وفي القرن السابع، بدأت حكومة البندقية في سك العملات، للتأكيد على أنها مستقلة بذاتها.

تدمير البندقية على يد نابليون

تطورت البندقية على مدار قرون تواجدها، وكانت من أرقى المدن الأوروبية، وكانت لها الكثير من المساهمات في الفن والعمارة، حتى القرن الثامن عشر، عندما احتلت القوات الفرنسية البندقية، في عام 1797، ونهبوا قصورها ومنازلها، وقتلوا الآلاف من أهلها، وسرقوا أكثر من 30 الف عمل فني، وهدموا حوالي 70 كنيسة.

دخول نابليون بجيشة البندقية

وبعد معاهدة كامبوفورميو، بين الفرنسيين والنمسا، صارت البندقية بمقتضاها، مقاطعة تابعة للنمسا، ثم عام 1811، تنازلت الحكومة النمساوية عن البندقية، للمملكة الإيطالية النابليونية.

 

تابع مواقعنا