فاينانشيال تايمز: الحرب الروسية الأوكرانية تهدد الدولار والروبل.. والصين تسعى لتعزيز عملتها
أكدت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، المتخصصة في الاقتصاد، في تقرير لها، تدهور العملات الأجنبية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفقا للصحفية، احتفظت روسيا باحتياطيات من العملات الأجنبية بقيمة 469 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولكن مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تم تجميد أكثر من نصف احتياطيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحظرت أمريكا وحلفاؤها عملاتها على أن تكون أموالا قابلة للاستخدام لروسيا.
الصين تسعى لتحقيق أهدافها
ويشير التقرير إلى مخاوف أمريكا وحلفائها من القضاء على الدولار، بعدما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيع الغاز بالروبل بدلا من الدولار.
وأوضحت الصحيفة أنه في عام 2021 تم تصنيف أكثر من 59% من احتياطات العملات الأجنبية العالمية بالدولار، وكان الرنمينبي الصيني يشكل أقل من هذا المعدل بكثير، لكن الآن الرنمينبي الصيني يشكل 56%، أي يقترب من معدل التعاملات بالدولار بشكل كبير، وأضافت: هذا ما تريده الصين.
وأوضح التقرير أن الاقتصاد الصيني في طريقه ليتفوق على الاقتصاد الأمريكي ليصبح أكبر اقتصاد في العالم، فمن المؤكد أن عملة الصين ستنافس عملة أمريكا وروسيا في النظام المالي العالمي.
روسيا تقرر بيع الغاز إلى أوروبا بالروبل
وكان قد قفز سعر الروبل الروسي، مقابل الدولار بنسبة 8.27%، وذلك للمرة الأولى في نحو 3 أسابيع، بعد قرار الرئيس الروسي بيع الغاز إلى أوروبا بالروبل.
وتراجع سعر صرف الدولار، دون مستوى 95 روبلا، وذلك للمرة الأولى منذ 3 مارس، وجاء الهبوط بعد قرار تحويل مدفوعات صادرات الغاز الروسي نحو أوروبا إلى الروبل.
وأضافت الصحيفة أنه من المرجح له أن الصين قد تكون قادرة على إنشاء تعاملات عالمية بالرنمينبي، ويشير التقرير إلى أن الصين دائما ما تأخذ موقف الحياد في تعاملاتها، وهذا ما يجعلها أنجح من غيرها في الفترة الأخيرة.
