تركت السياحة من أجل الطبيعة.. حنان تنشئ مشروعها الخاص لصناعة الأكياس صديقة البيئة
على مدار عام ونصف العام، عملت حنان رشوان على صناعة وإنتاج الأكياس القماشية الصديقة للبيئة والبديل الآمن للأكياس البلاستيكية التي تحاربها الدولة أيضا، حيث أطلقت وزارة البيئة الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدامها خاصة أحادية الاستخدام.
تروي حنان تفاصيل مشروعها الناشئ الذي يحبو شيئا فشيء نحو تغيير ثقافة ووعي شعب بأكمله، فتقول إن القصة بدأت منذ عام ونصف العام تقريبا حيث كانت ما تزال تعمل في إحدى شركات السياحة ونظرا للركود الذي يشهده هذا المجال شعرت حنان بحاجة ماسة لتنفيذ مشروع خاص يحميها من تقلبات المهنة غير المستقرة، خاصة في ظل وباء عالمي اجتاح دول العالم أجمع مع بداية عام 2020.
وتضيف حنان رشوان في حديثها لـ القاهرة 24، لفت نظري كم التلوث المحيط بمدينة القاهرة، ومع نشاط الرياح تتطاير الأكياس البلاستيكية كما لو كانت عصافير ترفرف في المدينة وذلك لكثرتها، فضلا عن الأضرار الصحية الناجمة عن استعمال الأكياس البلاستيكية وتفاعلها مع الأطعمة خاصة الساخنة.
كل تلك الأضرار جعلت حنان ترغب وبقوة في تغيير نمط وثقافة وفكر المصريين بالابتعاد عن تلك الأكياس البلاستيكية التي يقدر الأعداد المستخدمة منها سنويا ما بين 12 إلى 14 مليار كيسا سنويا، اقتداءً ببعض الدول التي منعت استعمالها منعا نهائيا، ومن هنا جاءت الفكرة لتصنيع الأكياس القماشية وإضفاء لمسة جمالية عليها لتجذب ربات البيوت والشباب وكذلك الأطفال.
تصنع حنان رشوان الأكياس القماشية من القطن وتطبع أشكالا وألوانًا زاهية، وتقدمها للجمهور بأسعار زهيدة تبدأ من 15 جنيها، ولم تنسى الأطفال إذ تصنع لهم أكياسًا مخصصة تناسب أعمارهم منقوش عليها رسومات وألوان تجذب أنظارهم لتشجيعهم على استخدامها والحفاظ على البيئة من التلوث، حيث يحتاج البلاستيك لمئات السنوات ليتحلل ويدخل في خواص التربة مرة أخرى.
وفقا لحنان فقد لمست تغييرا ملحوظًا لدى بعض الفئات والأعمار فيما يخص الحفاظ على البيئة، حيث تبحث الأمهات وربات البيوت عن هذه الأكياس لأنها أكثر استدامة ويمكن استعمالها مرات عديدة، بالإضافة إلى شباب الجامعات والطلاب.
تتلقى حنان رشوان تشجيعا من عملائها وآخرين مشغولين بالحفاظ على البيئة من التلوث، وتتمنى أن تُحدث تغييرا في سلوك المواطنين ومنع الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والضارة بالبيئة وصحة الإنسان.