روايات على الشاشة في رمضان|حديث الصباح والمساء.. رائعة نجيب محفوظ المنقوشة في أذهان المصريين
تقدم الدراما الرمضانية المصرية الكثير من الأعمال الروائية الخالدة والتي كان لها بالغ الأثر في تشكيل الوعي الذاتي والجماهيري عند المصريين.
ومن أهم الأعمال الروائية التي حولتها الدراما المصرية إلى مسلسلات: رواية حديث الصباح والمساء للأديب نجيب محفوظ، والتي حولت إلى مسلسل عُرض لأول مرة في رمضان من العام 2001.
وتتناول الرواية حياة المصريين أثناء أحداث الصباح والمساء، فهي لا تناقش قضية معينة يمكن أن تدور حولها الأحداث، ولكنها توضح الحياة اليومية التي يعيشها الناس في يومهم، وما يلاقونه من متاعب وما يطمحون إلى تطويره في معيشتهم.
كما تناقش الرواية جانبًا من الحياة السياسية لمصر في القرن العشرين ومدى ارتباطها بالحياة الاجتماعية وطبقاتها، مشيرة إلى تفاعل الشعب المصري مع الحكام والأنظمة التي تحكمه وتعددت عليه، وكيفية تغير العادات والتقاليد من فترة للأخرى.
الحياة والموت في رواية حديث الصباح والمساء
وتصور الرواية المستقر الأخير للإنسان وهو الموت، عن طريق خروجه من الحياة في نفس الوقت الذي يأتي إنسانًا آخر إليها، كما تتناول الرواية أيضًا عددًا من الصفات الأخرى التي يظل الإنسان في حالة بحث دائمة عنها مثل الحب والأمان.
وتستعرض الرواية أيضًا عدة فئات من المجتمع المصري، مثل الفئة التي تؤمن بالسحر والشعوذة وطلب الشفاعة من أولياء الله الصالحين، كذلك الفئة التي كانت السياسة هي شغلها الشاغل في فترة حكم محمد علي والحملة الفرنسية وذلك بكونهم يتذكرون حكايات آبائهم عنها، وغيرها من الفئات.
مسلسل حديث الصباح والمساء
ويأتي مسلسل حديث الصباح والمساء ليؤكد فكرة رواية نجيب محفوظ، مع إضافة بعض الأحداث التفصيلية التي تختلف عن المحتوى المقروء، ويقوم بدور البطولة: الفنان خالد النبوي، الفنانة ليلى علوي، الفنانة عبلة كامل، الفنان أحمد خليل، الفنانة دلال عبد العزيز، الفنان محمود الجندي، وغيرهم من الفنانين الشباب، كما يكتب السيناريو محسن زايد، ومن إخراج أحمد صقر.
