العنقريب.. تكييف شعبي لأهالي حلايب وشلاتين للتغلب على ارتفاع الحرارة
الحياة في هذه الطبيعة، ووسط هذه المناظر الخلابة، أمتع من الحياة في المدن والمناطق شديدة الزحام، لترى العالم من هذه الزاوية وسط أعشاب ونباتات، وأجواء صحية.
مدينتى حلايب وشلاتين جنة من جنان الأرض
أبدع الله سبحانه وتعالى في أرضه وصوّرها في أحسنها، وهنا داخل مدينتى حلايب وشلاتين؛ جنة من جنان الأرض؛ جمعت بين سحر الطبيعة وروعة البحر وغرابة الأشجار والنباتات وجمال وندرة الحيوانات والطيور؛ تقع في النطاق الجنوبي للأراضي المصرية على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر، وهي المنفذ الرئيسي لجمهورية مصر العربية والمدخل الأول على القارة السمراء.
ورغم التطور الذي تشهده المنطقة، والجهود التي تبذلها الدولة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم، وتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية؛ تم ضخ ما يقرب من 4 مليارات جنيه لصالح مشروعات التنمية المستدامة، والتي تشمل قطاعات الطرق والمياه، وإنشاء مدارس، ووحدات صحية ومستشفيات، كذلك وحدات سكنية وتنمية زراعية وثروة حيوانية، إلا أن أهالي المنطقة لازالوا يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم، في كافة أمورهم الحياتيةح معتمدين على مقولة: الحاجة أم الاختراع.
العنقريب وارتفاع درجات الحرارة
مع ارتفاع درجات الحرارة المعتادة في المنطقة، وتطبيقا للمقولة السابقة؛ ابتكر أهالى حلايب وشلاتين؛ مايسمى بالعنقريب.
العنقريب هو سرير مصنوع من أشجار السنط ومنسوج بالحبال، ومع تطور الزمن؛ أصبح ينسج بالبلاستيك والنايلون حاليًا، ويشبه أقرب ما يكون إلى الناموسية، ولكن يستبدل القماش فيها بـ الخيش؛ الذى يكون مبللًا، ويوضع فوقه جركن مياه - به عدد من الثقوب الصغيرة، لتجعله مبللا بصورة مستمرة، ليلطف الجو.
كما يُعرف بعدة أسماء، فعند البجا يعرف باسم -السيداب، حيث كان العنقريب من أثاث الملوك؛ يُزخرف بالعاج والأبنوس والذهب.
