هل يشترط التتابُع في صيام الستة أيام من شوال؟.. المفتي يجيب
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، حكم صيام الست من شوال في لقاءه ببرنامج مكارم الأخلاق في بيت النبوة، مع الإعلامي حمدي رزق قائلا: صيام الأيام الست من شوال مندوبٌ إليه شرعًا، وهناك سَعة في تفريقها وعدم التتابع فيها على مدار الشهر، وإن كان التتابع في صومها بعد عيد الفطر هو الأفضل لمن استطاع.
وأضاف: وأمَّا ما اشتُهر عن المالكية من القول بكراهة صيام هذه الأيام مطلقًا فليس بصحيح، بل إنهم يستحبون صيامها، والقول بالكراهة عندهم إنما هو مرتبط بالخطأ في إلحاق هذه الأيام برمضان اعتقادًا بوجوبها، فإذا زالت هذه العلَّة زال حكم الكراهة.
وأمَّا عن الجمع بين نية صوم هذه الأيام الستة أو بعضها مع أيام القضاء في شهر شوال، قال فضيلته: يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.
توحيد الرؤية أو اختلاف المطالع بين الدول الإسلامية
وعن اعتقاد البعض بضرورة توحيد الرؤية أو اختلاف المطالع بين الدول الإسلامية، قال مفتي الجمهورية: الفقه الإسلامي واسع وفيه سَعة، فلا داعٍ للنزاع، والأفضل تقيُّد المسلم والتزامه برؤية بلده؛ تجنبًا للبلبلة والنزاع.
وعن أفضل مكان لصلاة العيد هل المسجد أم الخلاء؟ قال المفتي: الأمر على السَّعة، فكلا المكانين مشروع سواء في المسجد إذا كان فيه متَّسع، أو في الخلاء إذا كان هناك إذن أو تصريح أو موافقة للجهات المختصة على ذلك.