إبراهيم عيسى عن فاتن أمل حربي: بتكلم عن مؤسسات دينية رسمية تحافظ على تراث بشري وكأنه مقدس
علق الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى على الانتقادات اللاذعة التي تلقاها على مسلسل فاتن أمل حربي، بطولة الفنانة نيللي كريم، ونافس به في دراما رمضان 2022.
وقال إبراهيم عيسى خلال لقاء تلفزيوني، عبر قناة الحرة: بطبيعة الحال موضوع المسلسل حرج ومغلق؛ لأنه تابوه يتكون من قصة المرأة في الثقافة العربية، وما يحيطها من فهم ديني وقوانين فطول الوقت مشتبك مع الواقع اليومي للحياة العربية، ولو تلاحظوا إحنا قدام الثقافة المتطرفة اللي بتتقدم من الجماعات والخطاب الديني المتشدد، مركز تركيز رهيب على المرأة سواء بالمنع والتحريم أو التجريم أو الشيطنة.
وتابع: وطبيعي لما تتكلم عن المرأة وشديد الاشتباك مع القانون والدين، يحصل هذا الجدل ورد الفعل الواسع المدى والمتعدد وبنتكلم عن نص واقع النساء في الوطن العربي، وعن 220 ألف حالة طلاق في مصر سنويًا و40% من تلك الحالات مقتصرة على السنة الأولى من الزاوج، وفيه دين تقليدي ودين للمتطرف وأنا بحب اتكلم عن المؤسسات الدينية الرسمية في منطقة الفهم التقليدي، وإحنا بنناقش التراث اللي بيخص المرأة الذي لم يصنعه المتطرفون ولا داعش، بل تراث صنعه ووضعه الأوائل من الفقهاء، اللي مكنوش معنيين ومتصورين إنه سيتم تطبيقه عام 2022.
وأضاف إبراهيم عيسى: المشكلة في التراث التقليدي ده، والجهات التقليدية للدين والمؤسسات الحارسة التراث اللي واقفة ضد التجديد، وبتتعامل مع التراث على إنه مقدس رغنم إنه مقدس وبشري وإنساني، قائم على جهود أئمة بينما بنتكلم على نص قرآني مفتوح للجهاد طول الوقت، في حالة التشبث التقليدية الرجعية، بما هو قديم وتراثي في مواجهة العصر، المؤسسات دي أكل عيشها إن حياتها تقوم على إحياء التراث، فهم متحسسين جدًا وغضوبين للغاية، لما حد يمس تراثها المقدس اللي بتتعامل معاه على إنه منتج إلهي وليس بشري، فكلما اقترب مصلح ومجتهد ومفكر ومجدد من أي مناطق تماس هذه المؤسسات يُنتقد بطبيعة الحال، ويتلقى اتهامات تبدأ من إساءة للدين وهدم الدين والردة والتكفير.