إيدها تتلف في حرير.. رسامة أسوان مها جميل تنشر البهجة بشوارع الصعيد
بقلب الصعيد في محافظة أسوان، خرجت إحدى الفتيات الموهوبات للرسم في الشوارع، سواء على الحوائط والجدران أو أكشاك الكهرباء، واستطاعت أن تتحدى أفكار الصعيد حول النساء في مصر، ولم تكن ترسم لغرض الرسم بل كانت تريد من خلال رسمها أن تبعث رسالة للعالم توعوية واجتماعية.
رسامة أسوان مها جميل
مها جميل، تبلغ من العمر 30 عامًا، تعيش في أسوان، تخرجت من كلية الفنون الجميلة في عام 2016، وفي ذلك الوقت قررت مها أن تصمم المشروع الخاص بها من خلال الرسم على الجدران والحوائط.
الجدران والحوائط بأسوان
وقالت مها جميل في حديثها مع القاهرة24، إنني بدأت الرسم في عام 2016 بعد تخرجي من الجامعة، حيث قررت الرسم على الجدران وتزيين المدينة، فقد كانت بدايتي بالقرية التي أعيش فيها، حيث صممت رسومات أحد الأفراح النوبية بالقرية، وأعجب الكثيرون بالرسومات لهذا قررت الذهاب لمجلس المدينة أو المحافظة لطلب الدعم، وبدأت الرسم في جميع مناطق المحافظة منها الأماكن السياحية والقرى والميادين وبالمدارس.
الرسم رسالة للجمهور
وأوضحت رسامة أسوان قائلة: الرسم رسالة وفكر تحتاج للتمحيص، لذلك كانت رسوماتي تعبر عن أفكار إنسانية خاصة بالعالم وكذلك الشباب الأسواني، وفي البداية كنت أقدم الكثير من الأعمال التطوعية بالرسم.
الرسم للأطفال
وأضافت مها، أنها تقوم برسم الأطفال على الحوائط من خلال البحث عن أطفال أسوان أصحاب الملامح المميزة، وكذلك الابتسامة السمراء النقية والطيبة.
وأكدت رسامة أسوان، أنها بدأت الرسم منذ مرحلة الطفولة ثم تحولت لموهبة ثم لمهنة.
مشكلات الرسم في أسوان
واستكملت رسامة أسوان قائلة: المشكلات التي تواجه مهنة الرسم في أسوان هو عدم الوعي، لذلك في البداية كنت أمارس الرسم ليلًا للبعد عن انتقادات المجتمع والمحافظة، حيث كانوا يقولون لي في البداية بتشغبطي ليه، وناس يرموني بالخامات، الكثير من المشكلات التي واجهتها في البداية لإثبات فكرتي.. كما تواجهني مشكلة توفير الخامات، حيث أوفرها من خلال مجلس المدينة أو من أموالي الشخصية، وكانت ابتسامة الأطفال من الرسومات المميزة لدي، وأفضل الرسم عن حقوق الأطفال والمرأة.