الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

20 سنة كفاح تحت لهيب الشمس..

حكاية عاملات بالفيوم رحل أزواجهن فقررن العمل لسترة بناتهن: «نفسنا نطلع عُمرة» |فيديو

حكاية أم رشا وأم
محافظات
حكاية أم رشا وأم أحمد بالفيوم.. تصوير: إيمان عبد اللطيف
الثلاثاء 31/مايو/2022 - 08:35 ص

نفسنا نطلع عُمرة ونستر بناتنا، ربنا أعطانا الصحة على قد تعبنا، جسمنا أتعود على التعب.. تلك الكلمات التي يُقشعر لها الأبدان من شدة جمالها بدأت أم أحمد وأم رشا، عاملتان بشادر الفاكهة والخضروات بالفيوم، حديثهن لسرد قصص كفاحِهن من أجل تربية أبنائهن تحت لهيب الشمس لـ القاهرة 24.

فمُنذ 20 عامًا، تكافحان أم رشا وأم أحمد، من أجل سُترة بناتهن بعد وفاة أزواجهن مُنذ 20 عامًا، فرحل أزواجهن واستمر الكفاح، فقررن خوض تجربة سوق العمل، فوجدن فرصة عمل بشادر الفاكهة والخضروات بالفيوم، والأشهر بين الشوادر، وخاضن التجربة مُنذ 20 عامًا، حتى أصبح عملهن هذا شيئًا أساسيًا في حياتهن، ولن تستطيع إحداهن التغيب يومًا عن العمل بالشادر على الرغم من عملهن تحت لهيب الشمس، وتحت درجة حرارة مرتفعة، فينظفن الشوادر، ويملئن «جراكن» المياه لـ أصحاب المحال التجارية في الشادر.

التقطت عدسة القاهرة 24، أم أحمد وهي تسحب بعربتها الحديد، حاملة عليها «الجراكن»، للذهاب لصنبور المياه بالشادر، لتملئ «جراكن المياه»، بالخراطيم بعد تنظفيها بالماء والصابون، وبين آن وآخر تأخذ من بين يديها مياه وتغسل بها وجهها من شدة العرق لتعرضها كثيرًا للشمس ثم تستكمل عملها بكل سعادة ورضا يملئ وجهها البشوش، كذلك تفعل مثلها أم رشا تسحب عربتها الحديد وتذهب لتملئ «جراكن المياه»، ثم تعود بها لأصحاب المحال والعاملين بالشادر لاحتياجهم للمياه.

قصص كفاح أم رشا وأم أحمد بالفيوم

الصُدفة جمعت العاملتان، والقدر معًا، جمعها حُب العمل، وقدر رحيل الأزواج مُبكرًا، وتحمل مسؤولية الأبناء وزواجهن، عاملتان جميلتان تملئ وجوههن الابتسامة رغم الظروف.

قالت أم أحمد، في بث مباشر مع القاهرة 24: زوجي توفي مُنذ 20 عامًا، وقررت بعدها الاتجاه لسوق العمل لتربية أبنائي وسترة بناتي وشراء احتياجات الأسرة فقررت أكون الأب والأم بعد فراق زوجي حتى لا يشعر أبنائي بأي تقصير.

وتابعت، «أمنية حياتي أطلع عُمرة، وأستر البنتين، حيث لدي 4 بنات وولد، زوجت بنتين، وحاليًا أعمل لأستر البنتين، وأمنية حياتي أستر البنتين وأزوج الولد، ثم أطلع عُمرة».

قصص كفاح عاملتان بالفيوم

وتستكمل حديثها، بكامل الرضا والقناعة: «بصحى كل يوم من الساعة التاسعة أذهب إلى الشادر للعمل هُناك حتى بعد غروب الشمس وأعود منزلي المغرب، أنظف محال، أو أملئ جراكن مياه للمحال يشربوا منها أو يغسلوا الأواني ويقضوا بها احتياجات عملهم اليومي، كل عاملة لها محال معينة في الشادر، المحل بيعطيني 5 جنيهات، ومحال 3 جنيهات، وأحيانًا دون أجر، واحتسب ذلك لله زكاةً عن عافيتي».

حكاية أم رشا وأم أحمد بالفيوم
حكاية أم رشا وأم أحمد بالفيوم

وعلى نهج أم أحمد، الأم لـ 4 بنات وولد، تقول أم رشا، والتي بدأت حديثها بجملة طيبة تقشعر لها الأبدان: «ربنا أعطانا الصحة على قد شوية التعب لو فطرنا يوم مع أولادنا في البيت منقدرش نيجي الشادر نكمل مشوارنا حتى لو مهنتنا مرهقة جسمنا أتعود على التعب».

وأضافت أم رشا، العمل في الشادر أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا، أتعودت على التعب، أستيقظ يوميًا في الصباح الباكر، وأصل الشادر الساعة التاسعة صباحًا وأعمل حتى غروب الشمس وأذان المغرب.

تابع مواقعنا