الحكومة: توجيهات من الرئيس بتعزيز التعاون مع دول إفريقيا ووضع إمكانات مصر في خدمة الأشقاء الأفارقة
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، الدكتور كونستانتينو شيونجا، نائب رئيس جمهورية زيمبابوي، وزير الصحة، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، والسفير محمد خليل، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وزيمبابوي، حيث أيدت مصر منذ الستينيات حركات التحرر في الدولة الإفريقية، وكانت القاهرة في مقدمة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع هرارى عقب الاستقلال في 18 أبريل 1980.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقدير مصر للدور المهم الذى تقوم به زيمبابوي في القارة الإفريقية ومنطقة الجنوب الإفريقي، وعن تطلع الدولة المصرية للبناء على علاقاتها التاريخية مع زيمبابوي وتوطيدها وتوسيع مجالاتها في المستقبل، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أمس خلال افتتاحه المؤتمر والمعرض الإفريقي الطبي الأول، بتعزيز التعاون مع دول إفريقيا، ووضع إمكانات مصر في خدمة الأشقاء الأفارقة، في كل المجالات وليس فقط في المجالات الطبية.
رئيس الوزراء يلتقي نائب رئيس جمهورية زيمبابوي والوفد المرافق له
وأكد رئيس الوزراء اهتمام مصر بالمساهمة في جهود التنمية في زيمبابوي، من خلال الشركات المصرية المختلفة التي تنشط في إفريقيا في مجالات مشروعات البنية التحتية.
وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي تطرق خلال المقابلة إلى رئاسة مصر واستضافتها للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل، والدور الريادي الذى تلعبه مصر حاليًا في قضايا تغير المناخ، لاسيما وأن القارة الإفريقية تعد أحد أكثر مناطق العالم تضررًا من التبعات السلبية لتلك الظاهرة.
من جانبه، أشاد نائب رئيس زيمبابوي بعلاقات التعاون التاريخية بين مصر وبلاده، موجهًا الشكر لمصر على وقوفها الدائم بجانب زيمبابوي، ومن ذلك على سبيل المثال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها مصر إلى زيمبابوي في مايو 2019.
وأضاف المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء، أن نائب رئيس زيمبابوي أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع مصر في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال التجاري من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري التي لا تتجاوز حاليًا 20 مليون دولار سنويا، وهى معدلات ضعيفة بالمقارنة بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية، مضيفا أن بلاده ترحب بالاستثمارات المصرية، وقد تم الاتفاق مؤخرا على إنشاء مصنع أدوية لشركة مصرية في زيمبابوي.
في ذات السياق، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، أنه تم الاتفاق مع الجانب الزيمبابوي على عدة ملفات للتعاون في مجال الصحة والدواء، وكذا تدريب الأطباء الزيمبابويين فى المستشفيات المصرية، وإيفاد أطباء وجراحين مصريين لتدريب الأشقاء من مقدمي الخدمة الصحية بدولة زيمبابوي في تخصصات أمراض الدم، وأمراض الكبد، والأمراض غير السارية، وعلاج الأورام، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الإسعاف وطب الطوارئ.