اتهامات لماكرون بعدم شرعية حكمه بعد فشله في الحصول على أغلبية برلمانية.. ماذا يحدث في فرنسا؟
منذ فوز إيمانويل ماكرون بولاية ثانية لرئاسة جمهورية فرنسا، ولم تتوقف الأزمات والانقسامات التي تعيشها هذه الدولة، وما تخلفه من نتائج على الاستقرار والأمن والسلم العالمي، خصوصًا بالتزامن مع الحرب الروسية أوكرانية وأزمة نقص الحبوب.
ويتهم عدد من معارضي الرئيس ماكرون بأن حكمه ليس شرعيا، وذلك على خلفية فشل حزبه في الحصول على أغلبية برلمانية أثناء الانتخابات التشريعية، حيث يرى البعض وفقًا لما نقلته صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أنه كيف يمكن للرئيس الفائز بالانتخابات الرئاسية ألا يحصد أغلبية تشريعية وبالتالي فإنهم يطعنون في شرعية حكمه.
يرى فرونسوا رافين، النائب بالجمعية الوطنية والتابع لحزب فرنسا غير الخاضعة اليساري، أن فرنسا الآن تعيش بداية نهاية تاريخها الليبرالي، وذلك خلال لقاءه على BMFTV.
ماكرون: أعرف أن هناك الكثيرين صوتوا لي كرهًا في اليمين فقط
وقال إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، أثناء الخطاب الذي أطلقه احتفالًا بالفوز بولاية ثانية، بعدما تفوق على غريمته مارين لوبان وحصد 58% من الأصوات، إنه يعلم أن هناك أعدادًا كبيرة أعطته صوتها ليس حبًا في البرنامج الانتخابي، بل كُرهًا في اليمين المتطرف.
وأشار ماكرون خلال الخطاب الذي تلا الإعلان عن فوزه بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، من أمام برج إيفل، إلى أنه يفكر أيضًا في النسبة التي رفضت التصويت من الأساس، مؤكدًا أنه لم يعد مرشحًا عن حزب بل رئيسا لكل الفرنسيين، متعهدًا بالعمل جاهدًا من أجل وحدة كل الفرنسييين وتقدمهم.
ولفت إلى أنه سيعمل جاهدًا لتحقيق العدالة والمساواة بين الرجال والنساء دون تهميش أي شخص، متعهدًا ببذل كل الجهد في حل الأزمة الروسية الأوكرانية.
الأحزاب السياسية ترفض طلب ماكرون بتقديم حلول وسط لإنقاذ فرنسا من أزمة سياسية
رفضت الأحزاب اليمينية واليسارية طلب الرئيس ماكرون بتقديم مقترحات للوصول إلى حل وسط لتسوية الأزمة السياسية، وتفادي حدوث برلمان مغلق في فرنسا، والدخول في حالة الموائمة السياسية التي يُخلفها فشل حزب الرئيس في الحصول على أغلببية مطلقة بالبرلمان.
رئيس وزراء معارض لرئيس الجمهورية.. فرنسا على أعتاب أزمة سياسية
جدير بالذكر أنه عندما يفوز حزب مغاير لحزب الرئيس الفرنسي، تدخل البلاد في حالة المساكنة السياسية، وذلك لأن رئيس الوزراء يتم تعيينه من الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، وبالتالي تحدث أزمات سياسية بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ذو الخلفية المغايرة على شتى أعمال البلاد.
والوضع في فرنسا الآن يقوم على فشل الرئيس في الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان، وبالتالي لن يتمكن من اختيار رئيس وزراء ينتمي للحزب نفسه.