أبرز تصريحات عمرو سلامة: التمرد والشجاعة إن البنت تمشي من غير حجاب.. والفن تحول إلى بدعة
حلّ المخرج عمرو سلامة ضيفًا على إحدى البرامج التليفزيونية، وتحدث عن العديد من الأمور من بينها، ملابس المرأة والحجاب، والحوادث الأخيرة التي شهدها المجتمع المصري، متابعًا أن المرأة أصبحت ضحية كبيرة.
وقال سلامة، عندما كنت أدرس بالجامعة كان من بين مظاهر التمرد في هذا الوقت، ارتداء الفتيات للحجاب كنوع من إثبات الوجود والتعامل مع الأفكار التي كانت تصدر لهن وقتها، أما الآن حدث العكس فالتمرد هو أن تسير الفتاة دون حجاب.
وأضاف عمرو سلامة: أن التمرد زمان كان أنك تتحجبي.. في الوقت الحالي التمرد والشجاعة أن تسير الفتاة دون حجاب وترتدي ما تريد، وتقول: ما حدش له حق يلمسني أو ينتقدني ولا يستبحني ولا يهددني.. هي فكرة إن الراجل بيتعامل مع الست كأنه خد سُلطة من ربنا عليها بسبب خطاب ديني اتصدر لنا على مدار 40 سنة، لأن دا لم يكن موجودًا في الستينيات والسبعينيات.
وتابع: ولو الست اتحجبت بسبب إن الراجل قال لها، ما هي كده ما خدتش ثوابها لأنها لابساه قهرًا، والبنت في مصر اللي في منطقة شعبية أو فقيرة وتخاف تنزل من غير الحجاب ده في حد ذاته إرهاب وقهر ومش هتاخد ثوابه لأنها مش لابساه بمزاجها.
في بنات بيخافوا من البواب أكثر من ربنا
وواصل، المخرج عمرو سلامة، في بنات بيخافوا من البواب أكتر من ربنا ويقولوا إزاي هيشوفني وأنا راجعة متأخر أو لو شافني من غير حجاب أو بنطلون فكرة البواب أهم من علاقتي بربنا.
كما تحدث عمرو سلامة، عن كثرة الحوادث التي شهدها المجتمع خلال الفترة الأخيرة، قائلًا: أنا مستحرم شوية أننا نتكلم عن حوادث عنف على أنها حالة بالمجتمع، فما حدث من حوادث نيرة ومقتل الإعلامية مجرد حوادث فردية وخاصة لظروفها، وتحدث في بلاده أخرى ومجاورة، وبالتأكيد يوجد مشكلة، تجاه المرأة في مصر.
هناك هوس في المجتمع بلبس الست
واستكمل: المجتمع يعيش حالة قاسية فعلًا على المرأة، وهناك هوس في المجتمع بلبس الست، واستخدام ذلك في تبرير جرائم العنف.. أضعنا وقتًا في ماذا ترتدي المرأة إيه بالمجتمع؟، مشاكل السيدات في أيام الفراعنة لم تكن موجودة، وهناك تفسيرات خطأ للدين أدت لهوس تملك المرأة، وقياس شرف الرجل بملابس المرأة.
الفن ليس لديه من يدافع عنه
وتطرق عمرو سلامة للحديث عن الفن، قائلًا: الفن ليس لديه من يدافع عنه، في ظل الانتقادات الموجهة له، مضيفًا: للأسف الفن في مصر ليس لديه من يدافع عنه ويحميه، ولا بد أن يكون هناك حرية للفن في التعبير عن نفسه، وحصانة ضد أي شخص يقدم فيه بلاغ.. المنع الآن غير واقعي، وليس الحل.
وتحدث عمرو سلامة أيضًا عن إمكانية تقديمه فيلمًا يتناول قضية المثلية الجنسية إذ قال: لابد أن أكون صادقًا مع نفسي، ولا أقدم شيئًا عكس قناعاتي ولكن بنفس الوقت، لازم لا ينبغي أن نعزل أنفسنا عن العالم، ونتقبل الآخر ونتقبل المشاكل التي تحدث في المجتمع مع احترام ثقافة المجتمع الذي نعيش فيه.
وأكد أنه لم يستطع تقديم أعمالًا عكس قناعاته، معقبًا: خسرت كتير بسبب كده؛ لأن الأفلام دي تاريخ، وبتفضل في الذاكرة، وكل اسم بعمله؛ بيتكتب في تاريخي، ورقابة الشعب أقسى من الرقابة الفنية.
وعن حياته في السعودية وأصدقائه قال عمرو سلامة: دايما كنت الولد الغريب بين زملائي، وبعد التحاقي بالجامعة وكلية التجارة التقيت بمن يشبهني، وكنت مع هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمي، والكاتب محمد المعتصم وصاحبنا بعض في ذلك الوقت، ولكني كنت بحس بالوحدة في السعودية وإني الطفل المصري الوحيد.