تقرير التنمية البشرية 2022: العجز المالي اتسع في المنطقة العربية والمستقبل ضبابي
قال تقرير التنمية الإنسانية العربية 2022، إن جائحة كورونا أثرت بشكل ملحوظ على أنظمة الحوكمة والاقتصادات والمجتمعات في المنطقة العربية، مضيفًا أنه لابد من تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتحقيق تعاف فعال.
ودعا التقرير الذي حمل عنوان: تعظيم الفرص لتعاف يشمل الجميع ويعزز القدرة على مواجهة الأزمات في حقبة ما بعد كوفيد-19 وحصل القاهرة 24 على نسخة منه، إلى ضرورة إعادة الثقة بين المواطنين والحكومة بما يكفل الحريات ويعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون بحيث لا يبقى أحدا متخلفا عن الركب.
وأفاد التقرير، بأن ما سماه الضبابية تحيط بالآفاق المستقبلية المرتبطة بالتحديات الناشئة وتقلبات الاقتصاد الكلي كما أن العجز المالي اتسع في أرجاء المنطقة مخلفا تداعيات على الديون الحكومية ولاسيما في الدول المستوردة للنفط في المنطقة وأنه خلال تفشي جائحة كورونا كوفيد - 19 أقفلت عدة شركات أبوابها وخسر الموظفون ساعات عمل عديدة وخسرت المنطقة العربية 11% من الدخل، ما أدى إلى زيادة عدد الفقراء كما عززت تداعيات الجائحة عدم المساواة إذ تضرر موظفي الشركات الصغيرة أو غير الرسمية أكثر من موظفي القطاع العام، كما كان احتمال خروج النساء من سوق العمل أكبر بالمقارنة مع الرجال.
تعزيز التكامل الاقتصادي
وطالب تقرير التنمية البشرية العربية بضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي بالمنطقة والسعي إلى استحداث وظائف في القطاع الخاص لاسيما بالنسبة للنساء فضلا عن دعم الإدارة المالية العامة مع زيادة النفقات الاجتماعية لحماية الفقراء والضعفاء.
واقترح تقرير التنمية البشرية 2022، تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات من خلال جعل التنمية البشرية مبدأ أساسيا وتوسيع الفرص أمام الجميع، مؤكدًا أنه سيكون من الضروري اتخاذ خطوات أساسية لمعالجة أسباب عدم المساواة والتهميش على سبيل المثال من خلال إقامة شبكات اجتماعية واقتصادية وسد الفجوة الرقمية وتعزيز نمو القطاع الخاص الذي قد يساهم في نهوض النساء والشباب ودعم حوكمة سريعة الاستجابة وخاضعة للمسائلة وتعززي التماسك الاجتماعي.
