بعد تصريحات أزهري بحرمة وجود الكلب بالمنزل.. أحمد تركي: كيف يكون نجسًا والله أحل الصيد به؟
علق الشيخ أحمد تركي، من علماء الأزهر الشريف، على تصريحات الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، التي قال خلالها إنه لا فائدة من وجود كلب في المنزل، سوى للحراسة أو الصيد، وأن لعاب الكلب نجس أما جسده فهو طاهر.
أزهري: كيف يكون الكلب نجسا ومخالطته حراما وقد أباح الله الصيد به؟
وكتب العالم الأزهري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: كيف يكون الكلب نجسا ومخالطته حراما وقد أباح الله الصيد به؟، مضيفا: قال تعالى: (قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
وكان الشيخ محمد أبو بكر، قال إن وجود الكلب في المنزل، ينكص من نصيب أهل البيت كل يوم من الجنة.
وأضاف أبو بكر، في تصريحات تلفزيونية: شاء من شاء وأبى من آبى، واللي يزعل يزعل، متابعًا: إذا كانت موجودة في حديقة المنزل ذلك يجوز.
وأردف: جميع الفقهاء أجمعوا على حرمة وجود الكلب داخل المنزل إلا لصيد أو حراسة، فضلا عن أنه سيفسد الصلاة.. والكلاب مش مكانها البيوت وكلامي ده هيزعل ناس كتير بس ده دين، ومفيش مراعاة لحد.
ما حكم تربية الكلاب بغرض الحراسة وهل ذلك يمنع دخول الملائكة؟
على جانب آخر، ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة، وهل وجود الكلب داخل المنزل لهذا الغرض يمنع دخول الملائكة، أو يسبب نجاسة المكان الذي يوجد فيه؟.
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة منشورة بتاريخ 18 فبراير 2016: لا مانع شرعًا من اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياته وعمله، بشرط عدم ترويع أو إزعاج الناس، واقتناؤه في هذه الحالة لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثيرٍ من أهل العلم.
وتابعت: أما عن نجاسة الكلب ومكانه فيمكن الأخذ في ذلك بمذهب المالكية القائلين بطهارة الكلب، ويُنصَح بوضعه في حديقة الدار إن وجدت، وإلَّا فليجعل الإنسان لنفسه في بيته مصلًّى لا يدخله الكلب.
وأضافت: جاء في السنة النبوية الشريفة ترتيب نقص الأجر على اقتناء الكلاب واتخاذها ما لم يكن ذلك لغرضٍ من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع؛ كالصيد والماشية والزرع؛ فقال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: مَنِ اتَّخَذَ كَلبًا إلَّا كَلبَ ماشِيةٍ أو صَيدٍ أو زَرعٍ انتَقَصَ مِن أَجرِه كُلَّ يَومٍ قِيراطٌ متفق عليه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفِي رواية أخرى: قِيراطانِ، وقد قاسَ الفقهاء على هذه الأغراضِ غيرَها مِن وجوه الانتفاع الصحيحة؛ كحفظ البيوت وحراسة الدروب وغيرهما ما يمكن أن ينتفع بالكلاب فيه، على اختلافٍ بينهم في توسيع ذلك؛ نظرًا للعلة المفهومة مِن الحديث وهي الحاجة، أو تضييقه؛ وقوفًا عند مَورد النص.