لمس أكتاف من فيريرا لـ سواريش.. ومناورة هجومية توجت الزمالك بالكأس | تحليل
نجح البرتغالي جوسفالدو فيريرا المدير الفني لفريق الزمالك، في فرض سيطرته على مواطنه ريكاردو سواريش، والتتويج بلقب كأس مصر على حساب النادي الأهلي.
درس تكتيكي من فيريرا لـ سواريش
تمكن فيريرا منذ الدقيقة الأولى في مباراة القمة التي جمعت الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر، من فرض سيطرته وتسيير المباراة، وفقًا لأفكاره الفنية وخططه التكتيكية متفوقًا وبجدارة على مواطنه سواريش.
ودخل الزمالك المباراة بشكل مباغت لمنافسه الأهلي، وشن حملات هجومية مستغلًا ثغرة في الخط الخلفي للمارد الأحمر، الذي عانى الآمرين في قمة أمس.
ونستعرض في النقاط الآتية نقاط الضعف في طريقة لعب سواريش التي استغلها فيريرا ليفرض أسلوبه، ويُسيّر المباراة وفقا لأهداف الزمالك، وهذا على النحو الآتي:
- غياب الضغط القوي من جانب لاعبي الأهلي منذ الخط الأمامي لـ الزمالك، منح الفارس الأبيض إمكانية التمرير بين الخطوط بسهولة وضرب خط الدفاع، لسوء تمركز اللاعبين.
- اعتماد فيريرا على مناورة هجومية متفق عليها، بتحرك سيف الدين الجزيري على الأطراف، لسحب مدافعي الأهلي، بعد إرسال الكرات الطولية له في ظهر المدافعين، وهو ما سبب إزعاج وشكل خطورة، جاء منها هدف الزمالك الأول، بعدما استغل الجزيري خروج محمد الشناوي الخاطئ ومرر كرة بالمسطرة لـ أحمد سيد زيزو.
- مهارات وسرعات الثنائي أشرف بن شرقي وأحمد سيد زيزو، التي كانت سببًا في خروج محمد هاني بين شوطي المباراة، لعدم قدرته على مجاراة المغربي في الكرات الثنائية، كما أن زيزو كان أحد مفاتيح لعب فيريرا بالهروب على الطرف وإرسال الكرات العرضية.
- تراجع الأهلي مع سوء التمركز منح فيريرا فرص تكثيف الضغط، وخلخلة دفاع الأحمر بالتمريرات المتقنة بين الخطوط، والتي جاء منها هدف الزمالك الثاني، الذي ضرب 5 لاعبين دفعة واحدة من تمريرة وان تو، ليستغلها إمام عاشور ويسدد كرة ارتطمت بالقائم وسكنت الشباك.
- تضييق المساحات وتقارب خطوط لاعبي الزمالك حرمت الأهلي من الاستحواذ على الكرة وإتمام التمريرات بشكل صحيح طوال شوط المباراة الأول، وهو بالكربون ما فعله اليوناني تاكيس جونياس مع بيراميدز أمام الأهلي، وتفوق في نتيجة المباراة.
سواريش يتدارك خطة الثعلب
وتدارك سواريش أخطاء شوط المباراة الأول، وأجرى تغييرات جذرية على طريقة اللعب، واستغنى عن الظهير الأيمن، وكثف الأوراق الهجومية داخل المستطيل الأخضر، وهو ما أسفر عن هدف تقليص الفارق لصالح الأهلي، ولكن العشوائية التي سادت طريقة لعب الفريق، لم تُسهم في إحراز هدف التعادل في المباراة.
ويتبقى لفريق الأهلي 11 مباراة خلال الموسم الحالي من الدوري الممتاز، يحتاج سواريش خلالهم للفوز فقط من أجل الحفاظ على حظوظ الفريق في التتويج باللقب، فضلًا عن معالجة الأخطاء الفنية والوصول للتوليفة المناسبة قبل انطلاق الموسم المقبل.
