ملك الأردن: التمكين الاقتصادي ليس بديلًا عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إن التمكين الاقتصادي ليس بديلا عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه القضية لا يمكن تجاوزها وأنها مفتاح السلام في المنطقة.
وأضاف ملك الأردن، في حوار صحفي مع صحيفة الرأي الأردنية نُشر اليوم الأحد، أن موقف الأردن الثابت، هو أن الجانب الاقتصادي مهم، وحق الفلسطينيين بالعيش الكريم حق إنساني، ولا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية دون حل سياسي للصراع.
وأكد بن حسين، انفتاح الأردن على برامج التعاون في جميع المجالات، وضرورة أن تشمل الأشقاء الفلسطينيين، فنحن الأقرب إليهم ونريد أن يكون لهم مكانة ونصيب من كل المشاريع الإقليمية والتنموية، متابعًا: لا نقبل بتهميشهم بأي شكل من الأشكال، فهم يواجهون تحديات اقتصادية صعبة، وجهودنا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، منصبة على التواصل الفاعل مع الأطراف المعنية وتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ملك الأردن: جهودنا منصبة على تهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام
وتابع في حديثه عن القضية الفلسطينية: لنكن واضحين، لا يمكن تجاوزها، فهي قضيتنا الأولى ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم، وكما قلت أكثر من مرة، لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ويلبي حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يستعيد فيها كامل حقوقه المشروعة.
الملك عبدالله: ننسق مع مصر في جهود إحياء العملية السلمية
وشدد على أن الأردن مستمر، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، هذا واجبنا ونؤديه بكل أمانة، وفق قوله.
وأشار إلى لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالفلسطينيين والإسرائيليين قبل قمة جدة، معتبرا أنها رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة، كما أن مشاركتها في القمة تبرز الأهمية الاقتصادية والسياسية لباقي الدول المشاركة.
وأعرب عن أمله أن تسهم مخرجات القمة في بلورة رؤية جديدة للإقليم يكون أساسها التكامل الاقتصادي والدفع باتجاه إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة شريك رئيس للأردن، ولها دور رئيسي في كل جهود إعادة إحياء العملية السلمية، موضحا أن الأردن ينسق بشكل مستمر مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع مصر ومع الدول العربية الشقيقة في ذلك.