دار الإفتاء تبين حكم إطالة الجلوس عند الأقارب في الزيارات
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من أحد الأشخاص، يقول فيه: نرجو منكم توضيحًا ونصيحة شرعية لمن يقوم بإطالة الجلوس عند زيارته لغيره بما يؤدي إلى الحرج والأذى بأصحاب البيت؟
آداب الزيارة في الشريعة الإسلامية
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، خلال ردها على السؤال السابق، أن الشريعة الإسلامية، قررت أنَّه ينبغي على الزائر عدمُ الإطالة في وقت الزيارة مراعاةً لظروف أهل البيت؛ لأنهم قد يكونوا منشغلين بأمور أخرى مهمة.
دار الإفتاء لفتت في هذا الموقف، إلى الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ [الأحزاب: 53].
وبيّنت الإفتاء، خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن هذه الآية نزلت بسبب قومٍ كانوا يأكلون عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وليمة أمّ المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، ثم جلسوا يتحدثون في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منشغلٌ بحاجة أهله، لكن منعه الحياءُ من أن يأمرهم بالخروج من منزله.
واختتمت دار الإفتاء المصرية، فتواها، بالتأكيد على أن الآية السابقة، وسبب نزولها، إنما يفيدون أنَّه ينبغي على الزائر ألَّا يطيلَ من وقت الزيارة، ولا يكرّرها كثيرًا؛ حتى لا يملَّ أهلُ البيت منه.