ضرب أخواتي بالنار وأبويا بالفأس.. شقيق ضحايا كفر الشيخ يروي اللحظات الأخيرة في حياة شقيقيه
ينشر القاهرة 24 التحقيقات في واقعة مقتل شقيقين بمنطقة دراو بكفر الشيخ، على يد عمهم ونجله، بعد إصابتهما بأعيرة نارية أطلقها عمهما محمد عبد العزيز المتهم الأول، بسبب مطالبتهما إياه بحق والدهما في ميراث جدهم.
مقتل شقيقين بـ كفر الشيخ
استجوبت جهات التحقيق شقيق ضحايا كفر الشيخ، ويدعى عبد العزيز أحمد، الذي انتقل إلى مسرح الجريمة، عقب إبلاغه بمقتل شقيقته بمزرعة سمكية، على يد عمهم ونجله، وجاءت أقواله كالآتي:
س: ما أسمك؟
ج: أسمي عبد العزیز أحمد عبد العزیز أحمد.
س: ما الذي أبصرته تحديدًا حين وصولك لمحل الواقعة ؟
ج: لقيت إخواتي الاتنين مرمين على الأرض ومضروبين بالنار، والدم مغرقهم ومكنش فيهم أي نفس خلصين، ولقيت فوارغ خرطوش حواليهم ولقيت أبويا متعور في دماغه، وشوفت عمي محمد عبد العزيز أحمد أحمد واقف في نص الأرض وماسك البندقية بتاعته وابنه أحمد محمد عبد العزيز أحمد أحمد؛ واقف جنبه وماسك الفاس اللي ضربه أبويا بيها، وحطه على كتفه.
س: هل من ثمة تعدي وقع من عمك المدعو محمد عبد العزیز أحمد أحمد أو نجله المدعو أحمد محمد عبد العزیز أحمد أحمد نحوك آنذاك؟
ج: لا.
س: وهل من ثمة حوار دار بينك وبين سالفي الذكر؟
ج: أنا متكلمتش معاهم خالص.. أنا كل اللي شاغلني ساعتها آخد أبويا وإخواتي أوديهم المستشفى.
س: وما هي المسافة التي كانت تفصل بينك وبين سالفي الذكر ؟
ج: عمي كان واقف في نص المزرعة، وكان بيني وبينه حوالي مائة متر، ولما أنا وصلت؛ بعدها بشوية ابنه اختفى، وهو فضل لوحده.
س: وهل كان أشقائك على قيد الحياة حين وصولك لمحل الواقعة؟
ج: الاتنين كانوا قطعين النفس، ولما روحت المستشفى قالولي إن الاتنين اتوفوا.
س: وما هي الحالة الصحية لوالدك الآن؟
ج: والدي موجود في مستشفى السلامة ومخیط 4 غُرز في دماغه.
س: من تتهم تحديدا في واقعة التعدي على أشقائك وإزهاق روحهم والتعدي على والدك أحمد عبد العزیز أحمد الحنفي وإحداث إصابته؟
ج: أنا بتهم عمي محمد عبد العزیز أحمد الحنفي وابنه أحمد.
س: وعلى أي أساس تتهم سالفي ذكرك ؟
ج: مفيش حد غيره عمل کده هو وابنه، وأنا لما روحت هناك لقيته ماسك البندقية، وهو كان ماسك الفأس وآخر مكالمة کانت بیني وبين أخويا السيد قال إن عمي هددهم، وقالهم إنه رايح يجيب البندقية ويصفيهم.
س: وما تعليلك لارتكابه لتلك الواقعة هو ونجله؟
ج: الموضوع إن فيه شوية حسابات على الأرض بين أبويا وبين أعمامي، واحنا كنا مأجرین أرض من عمتي عزيزة عبد العزيز الحنفي، وعمي محمد عبد العزیز هو اللي ماسك الأرض بتاعة عمتي، ولما عقد الإيجار انتهى؛ عمتى قالت إنها عاوزة الأرض، وطبعا عمي هو اللي كان متدخل في القصة دي، وقال إنه عاوز يستلم الأرض، واحنا لينا 6 فدادين ونص عند عمي وحسابات تانية.
واتفقت أنا وإخواتي وأبويا النهاردة الصبح، إنهم يروحوا لعمي المزرعة اللي هو قاعد فيها علشان يسلموه الأرض بتاعة عمتي، وناخد الأرض بتاعتنا أو نقعد في قعدة ونخلص الموضوع، وبعدها هما راحوا الأرض لعمي، وأنا روحت المحكمة بحكم شغلي، وبعدها بشوية لقيت السيد أخويا بيكلمني، وبيقول إن عمي بيقولهم إن احنا ملناش أرض عنده، وإنه رايح يجيب البندقية علشان يصفيهم، وأنا قلتلوا هكلم رئيس المباحث وأحكيله على الموضوع ده علشان يشوف لنا حل، بس ملحقتش أبلغه وعرفت باللي حصل من المكالمة الثانية، لما لقيت واحد بيرد عليا وبيقولي إن إخواتك مضروبين بالنار.
س: منذ متى وذلك الخلاف قائم فيما بينكم؟
ج: منذ فترة كبيرة وإخواتي وأبويا كانوا رايحين النهاردة علشان يتسلموا الأرض بتاعة عمتي، وعلشان يخلصوا الحسابات اللي بينهم.
س: وهل ذلك الخلاف السبب في ارتكاب تلك الواقعة ؟
ج: أيوه.
س: ما قصد المشكو في حقهما من ارتكابهم لتلك الواقعة ؟
ج: عمي وابنه قصدهما يقتلوا إخواتي وأبويا.
س: كيف وقفت على ذلك القصد؟
ج: لأن هو ده اللي حصل، وعمي قال إنه هيجيب البندقية ويصفيهم وعمل كدة فعلا.
س: هل من ثمة شاهد أبصر الواقعة وقت حدوثها؟
ج: معرفش إذا كان حد شاف الواقعة وهي بتحصل ولا لأ، بس فيه جيران في الأرض ممكن يكون حد فيهم شاف.
س: ما هو سبب تواجد أشقائك ووالدك بمكن الواقعة؟
ج: هما كانوا ريحين علشان يسلموا عمي الأرض بتاعة عمتي، ويقولوا إنهم عاوزين يقعدوا معاه علشان يتحاسبوا معاه في موضوع الأرض بتاعتنا اللي عنده.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا.
وقضت محكمة جنايات كفر الشيخ، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار شريف محمد قورة، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين مدحت عبد الرؤوف شرف، أمير جورجى المطيعي، محمد عبد الشافي محمد، وسكرتارية محمد عبد الوهاب، على المتهم محمد عبد العزيز، 47 عاما، صياد، بالإعدام شنقا، وذلك بعد ورود رأي المفتي حول عقوبة إعدامه لقتله نجلي شقيقه، وفي الدعوى المدنية غرامة قدرها مليون وواحد جنيه، كما قضت بمُعاقبة نجله المتهم الثاني في الواقعة، ويدعى أحمد محمد 19 عاما، طالب، بالسجن لمدة 3 سنوات، وغرامة 5 آلاف جنيه.
