بيتك قبل مهنتك | القصة كاملة لتصريحات شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة.. الإفتاء تنصفها ومايا مرسي تنتقدها
خلال الأيام القليلة الماضية، أثارت تصريحات الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، ومسئول اللجنة التنفيذية للصحة والسكان في المجلس القومي للمرأة، الجدل، ما بين مؤيد ومعارض لهذه التصريحات التي قالتها خلال حفل تخرج طالبات طب الأزهر بأسيوط.
تصريحات شيرين غالب لطالبات طب أسيوط
وخلال الفيديو المتداول، قالت غالب: نصيحتي لكل البنات المتخرجين النهاردة.. بيتك ثم بيتك ثم أولادك، وبعدين مهنتك.. إوعى حد يقولك مهنتك قبل أولادك.. أوعي.. حضرتك لو قعدتي في البيت.. فيه مليون طبيب برة هيعالج، لكن لو سبتي ولادك، ملهمش غير أم واحدة.. هو إنتي.
شيرين غالب ترد على إثارتها الجدل
القاهرة 24 تواصل مع الدكتورة شيرين، لمعرفة ردها على الانتقادات التي تعرضت لها، حيث أكدت أن كلامها خلال الفيديو الذي تداوله مُستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال حفل تخرج طالبات طب أزهر أسيوط، خرجت بشكل ارتجالي منها، مشيرة إلى أنها نصحت الفتيات على الجانب المهني أيضًا، ولكن تم اقتصاص كلامها على الجزء الخاص بالاهتمام بالبيت ورعاية الأولاد.
وأضافت: الحمد لله إني نجحت ووفقت بين الاتنين.. أنا اختارت وكان اختياري سليم، والحمد لله حصلت على ماجستير ودكتوراه في الطب الشرعي والسموم، وأصبحت أستاذ في كلية قصر العيني، وتم انتدابي رئيس قسم في طب بني سويف لمدة 10 سنوات.
وأضافت: أنا أول نقيب ست لأطباء القاهرة، وتم اختياري في اللجنة التنفيذية للصحة والسكان في المجلس القومي للمرأة، وأنا الحمد لله ناجحة جدًا، وأنا أول طبيبة شرعية تحصل على الزمالة البريطانية من إنجلترا.
وأكدت نقيب الأطباء: أنا سبت كرير كنت بحبه وكنت ناجحة فيه، وهو الجهاز الهضمي، رغم إن زوجي مقاليش سبيه، ولكن حسيت إني ممكن أختار مجال تاني أخف يخليني أقعد مع بناتي أو مشتغلش بالليل، واتكرمت من عدة دول زي كوريا الجنوبية ورئيس تايوان ووزير العدل المصري، وترأست مُؤتمرات دولية كبرى.. أنا ناجحة في بيتي وناجحة في شغلي.. آه سبت كارير بحبه عشان بيتي نمبر وان.
وأكملت حديثها قائلة: الأم هي الأم، أنا مش ضد المرأة ولا مع حد ولا ضد حد، مضيفة: لم أندم على هذا التصريح أبدًا، وما زلت مُصرة عليه، وسأقوله مرة واثنين وعشرة، وأنا حرة في رأيي وكل شخص حُر في رأيه، ولست نادمة على أي شيء عملته.
وأكدت: أنا مع عمل المرأة تماما، لأننا لا نعرف الظروف، فنحن لا نعلم ما سيحدث لها، ومن الممكن أن يتوفى زوجها أو يمر بأزمة مالية أو لا تتزوج من الأساس ولا تجد من يُنفق عليها، ولكن ما يناسب اللي مع بيتها.
مايا مرسي تنتقد تصريحات شيرين غالب
وانتقدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، تصريحات شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، قائلة: كنت أتمنى أن تقف نقيبة أطباء القاهرة قائلة للبنات الخريجات: لقد واجهت صعوبات كثيرة لكي أنجح وأحقق ما ترونه اليوم، وسأعمل وأجتهد على أن أحقق لكم خدمات ورعاية أسرية في كل أماكن العمل لكي تنجحوا في كل الأماكن وكل التخصصات.. ما واجهته من صعوبات وتحديات للموازنة بين عملي وأسرتي، سأعمل على تذليلها.. المهم والأهم أن تساعدوا في بناء وطن يحتاج لكل دقيقة من العمل والعلم والاجتهاد.
وأضافت عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك: سيدتي الفاضلة الطبيبة الناجحة والمتميزة تنجح في بيتها وأسرتها وعملها.. سيدتي الفاضلة اختيار مهنة الطب بكل تخصصاتها لا تعني أن الطبيبة ستهمل أسرتها.. خانك التعبير وخانك التوقيت.. شجعوا البنات.
نهاد أبو القمصان تفتح النار على شيرين غالب
وهاجمت نهاد أبو القمصان، الناشطة النسوية، الدكتورة شيرين غالب، قائلة: سؤالي للدكتورة شيرين غالب اللى قالت فى حفل تخرج طبيبات اختارى بيتك أولا وكأن فى تعارض بين النجاح الأسرى والنجاح المهني؟ أمال حضرتك وصلتى نقيب أطباء القاهرة إزاي؟ وعضو المجلس القومي للمرأة إزاي.
وأضافت: حضرتك اشتغلتى 4 حاجات: أم، طبيبة، عضو نقابة وعضو مجلس المرأة، إزاى نجحتى فى الأربعة؟.. ووفقتى بين أسرتك وعملك المهنى وطموحك السياسي؟.. مع تقديرى لشخصك، دا كلام ينفع يتقال في تخرج إعدادية نسوية مش طبيبات متفوقات درسوا 7 سنين ويعرفو ينظموا حياتهم الخاصة والمهنية كمان.
وأكملت: كنت أتمنى تقولي للطبيبات إزاي يديروا وقتهم بأفضل شكل علشان يوصلوا للي حضرتك وصلتي له، مش رسالة سلبية وكأن العمل المهني يتعارض مع الأسرة ونهدر ثروة بشرية لأفضل وأذكى البنات.. أعتقد إنك يا دكتورة شيرين محتاجة تراجعي اللى اتقال.
الإفتاء تدعم شيرين غالب
وعلق الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومدير مركز الإرشاد الزواجي، على الجدل المثار، قائلا: النقطة الأساسية التي تحدثت عنها الدكتورة شيرين، الأسرة أولوية، الفكرة صحيحة لكن التطبيق يختلف من شكل لآخر.
وأضاف الورداني خلال برنامج من مصر، المذاع عبر فضائية سي بي سي: حينما نتكلم عن المتزوجين فالأولوية هي الأسرة، وليس من الضروري أن يترك الإنسان التخصص الذي يريده في حالة كان قادر هو وشريك الحياة على الوصول لاتفاق، والطموح أحد أسرار السعادة الزوجية.